بينما يستمر الجدال حول تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية للمراهقين، يُظهر بحثنا أن التركيز يجب ألا يكون فقط على الأداة وإنما أيضاً على كيفية تنشئة الشباب.

غالبًا ما يتم تجاهل دور النظام التعليمي وعادات الوالدين وثقافة المجتمع في تكوين احترام الذات لدى الشباب وتعزيز سعادتهم العامة.

لكن هناك مجال آخر يبرهن قيمة دعم الطفولة الصحية، وهو عالم الشعر العربي التقليدي.

يؤكد شعراء عظماء مثل أبي فراس والخنساء وابن الفارض وتميم البرغوثي وأحمد رامي ومحمود درويش على أهمية التواصل خلال اللحظات المفردة والقاسية.

فهي تسمح لنا بفهم دواخل الذات وإظهار الروابط الإنسانية بغرض الوحدة والتضامن.

إذن، بدلاً من وضع خطاب واحد بسيط عن سبب عزلتنا الحديثة أو عدم رضا شبابنا، فلنضع عقولنا وقلوبنا معًا لتحليل العلاقات الديناميكية التي تؤثر بالفعل على رفاههم العام - سواء امتدت عبر تقنية الإنترنت والشبكات الاجتماعية، أو عبر أقواس القصائد وغنائيات الحب.

لنترك جانباً ببساطة رفض الواقع الجديد لهذه الأوقات ولنبحث بدلاً من ذلك عن الحلول العملية لمساعدة الأطفال والكبار على حدٍ سواء لصنع حياة مرضية - واحدة تُقدر جمال اللغة والتفكير الوجداني والفخر الذاتي المتوازن.

1 التعليقات