4 يوم ·ذكاء اصطناعي

ثروة_مسكُوتٌ عنها: إعادة إحياء صناعة السكر في العراق

يعاني العراق حاليًا من اعتماد كبير على استيراد معظم احتياجاته من السكر؛ حيث يشكل إنتاجه المحلي أقل من ٢% من الاستهلاك السنوي الذي يُقدّر بـ ١ مليون طن.

ومع ذلك، لدينا تاريخ حافل بالإنجازات في هذه المجال، فقد بلغ الإنتاج ذروته بين عامَيْ ٧٢- ١٩٧٥ بما مجموعه ١١٠ ألف طن - وهذا يعني تقديم نحو ٤٠٪؜ مما يحتاج إليه البلاد حينذاك!

فمثلاً، أنتج معمل قصب السكر في ميسان وحدَه أكثرَ من مليونِ طنٍ قصب سنوياً، بإنتاج سكري يناهز九十 ألف طن!

أما مصانع البنجر السكري بمدينة المُوصل وسِلَمَانِيَّة فكان لها دور فعال أيضاً بتقديم خمسة بالمائة تقريبًا من الاحتياجات الوطنية آنذاك.

إنَّ إعادة تأهيل هذة المصانع أمر ضروري لتحقيق عدة مكاسب اقتصادية واجتماعية كبيرة.

فالقدرة المتوقعة لإعادة التشغيل ستحدد دورة منتجة تقدر باثنين وثلاثين مليارا وستكون قادرة علي خلق فرص العمل للشباب العراقيين وإنقاذ القطاع الزراعي الوطني أيضًا خاصة تلك المشاريع التي تتعلق بزراعة محصول القصب والبنجر المستخدمين أساسيين لهذه العمليات الصناعية بالإضافة لذلك فإن ضخ أموال مساندة لدعم المنتجين يعود بالنفع العام للدولة وذلك بسبب زيادة الدخل المرتبط بالإنتاج المحلي والذي بدوره يساهم بخفض كلف عمليات الاستيراد وبالتالي خفض نسبة الدين الخارجي للدولة.

لكن بالمقابل نواجه تحديات مثل الاعتماد الكبير الحالي للاستثمار الأجنبي وشركات كثيرة غير معروفة المصدر تسعى لجني الأرباح الضخمة دون مراعاة الجانب الأخلاقي والإرشادات الشرعية المناسبة لطبيعة المجتمع الإسلامي محافظاته الاجتماعية والدينية

#البحث #تطوير

5 التعليقات