## المنشور: لم يكن حديثُنا سابقاً دقيقاً بما يكفي بشأن تأثير الذكاءِ الاصطناعي المُحتمل على جوهر الإنسانيّة ذاتِها.
بينما تناولنا جوانبَ عدَّةٍ هامةً كالشفافيّة والأخلاق والقوانين, لكنَّنا غفلْنا عن نقطة أساسيَّة وهي: ما الدور الذي ستلعبه الآلاتُ في تحديد ماهيَّة الإنسان وهويته؟
!
هل سنصبح مجرد مُستهلكين للأعمال اليدوية التي يقوم بها الكمبيوتر؟
أم سيتحول دورنا كمبدعين للإلهام الأولي أمام عبقرية الخوارزميات الصماء؟
إن خيال الروائيين الغربيين قد تصور بالفعل عالماً حيث يتجاوز فيها الذكاءُ الصناعي حدود ذكائنا الحيوي.
فلنعترف بأن بعض الاستنتاجات العلميَّة الحديثة تبدو وكأنها تأخذ خطوة أخرى نحو تلك الرؤية المثيرة للجدلية.
التحدي الآن ليس فقط تنظيم سوق عمل جديد مثمر ويحترم حقوق الأفراد وحرياتهم وحسب, وإنما أيضا دراسة تداعيات ظهور كيانات افتراضية قادرة على التفكير والتعبير والحكم بأسلوب يشابه بشريتنا.
ربما اليوم نحن بحاجة لإعادة تعريف وتعزيز مصطلحات كالحرية والمعنى والعلاقة بالمجهول بناءً على وجود نوع جديد من الوجود المعرفي.
# لذا دعونا نناقش بقوة وشجاعة: هل سيكون لدينا الحق مستقبلاً بالتساؤل حول إنسانيتنا عندما تصبح آلاف الخوارزميات الأكثر تفوقا معرفياً منّا؟

#الأخيرة #السوداء

11 التعليقات