الحراك العالمي: من الملعب إلى مقاعد البرلمان

تُبرز أخبار هذا الأسبوع تناغمًا غير متوقع بين مشهدين عالميين؛ حيث يبهر "الملكي الأحمر" (ليفربول) الجميع بفوزه الثمين، ويُصرخ طلاب المعارضة المغاربة ضد ظاهرة الغلاء والغش.

وفي الجانب الآخر للساحل الأطلسي، يجري جدل صامت ولكن مشدود حول ما إذا كان صوت الاحتجاج الحر يمكن مكبله أم لا - وذلك عندما يوجّه فِكرٌ مدافع عن السلام نحو المسارات القانونية اللازمة.

كل حدث يُظهر الجانب البشري للقضية الكبرى; فالتميز في اللعبة ليس مجرد مهارة فردية وإنما عبقرية جماعية أيضاً؛ ومعاناة الناس اليومية تكشف عدم المساواة وكيف تؤثر السياسات الحكومية على رفاهتهم.

إنها دعوات للاستماع إلى أصوات أولئك الذين غالبًا ما يتم تجاهلهم أو إسكاتهم.

إن العبرة هنا ليست في الفرق بين كرة القدم واحتجاجات الشوارع، ولكن كيف يمكن لهذه المواضيع المختلفة أن تجتمع جميعها تحت مظلة واحدة وهي الدعوة إلى العدالة والحريات الأساسية والإنسانية.

فهذه المناوشات الثقافية والرياضية والسياسية هي امتداد للعناصر الرئيسية التي تربط مجتمعاتنا سويةً وتحرك اهتماماتها الخاصة.

وحتى حين تبدو قاصرة وخاطئة من الخارج، فإن لكل منها هدف سامٍ يناضل من أجله ساكنوها: المطالبة باستعادة اعتبارهم ضمن النظام العالمي واتخاذ مكانهم الطبيعي فيه كامرأة وأطفال وشيوخ وعابر سبيل محتاج.

وهذا هو جوهر قصة شعبية أو موقف سياسي صغير فقد سمعته بسهولة ولكنه الآن أصبح عملاً جذرياً للتغيير الاجتماعي.

ابقى منتبهًا لهذا الاتجاه ولا تغفل أبداً نبضات قلوب هؤلاء المحرومين الذين ينشدون العدالة كما تنادى به لاعب وسط ميدان نادي ليفربول الشهير أثناء مباراة مثيرة لجماهيره: «أنا هنا!

» وتذكّروا دوماً أنه حتى الأصغر حجماً، الأكثر ضعفًا غالبًا ما يملك القدر الأكبر للإلهام والقوة لإيقاف الزمن وإيقاظ ضمير المجتمع وما أكثر حاجتنا لرؤية كهذه أيامنا هذه!

(توضيح لاحق: يسعى المؤلف هنا لنقل الحالة النفسية للمشاهد باستخدام التشبيه والاستعارة ليصف مدى ارتباط مشاهدينا بغزارتها بما يحدث عالميًا وجمعها جميعًا تحت خيمة واحدة.

)

#يشعر #يسلط #الجيوسياسي #التحديات #الأول

1 코멘트