1 يوم ·ذكاء اصطناعي

ثورة اقتصادية صامتة: دور الصين المتنامي في القارة الإفريقية

بدأ ظهور قوة صاعدة جديدة تتحدى الهيمنة الأمريكية التقليدية - إنها الصين.

وفي خطاب تاريخي عام ٢٠١۲، حددت بكين توجهها نحو إفريقيا باعتبارها مفتاح تحقيق هدفها بأن تصبح "القوة الأولى عالميًا".

وقد برز ذلك بشكل واضح خلال منتدى التعاون الصيني-الإفريقي 2018 (FOCAC)، حيث حضرت كبريات الشخصيات القارية بحماس شديد للحصول على جانبٍ من المزايا المالية المغرية التي تقدمها الحكومة الصينية.

ومع تقديم حزمة حوافز وضمانات مقارنة بقروض المؤسسات الدولية الأخرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، سارعت الحكومات الإفريقية لاستقبال هذه الفرصة دون كثير من الضوابط والتدقيق الداخلي.

وعلى الرغم من المرونة في شروط الاقتراض وقصر آجاله، إلا أنها قد تنطوي على مخاطرة تخسر بها البلدان مستقبلها واستقلاليتها لصالح مصالح بكين الطامحة لإحداث تغييرات جيوسياسية كبيرة عبر إنشاء شبكة واسعة من الاتفاقيات التجارية والاستثمار الخارجية تحت راية مشروع درب الحرير الجديد.

وستكون نتيجة تلك المقايضة غير متوازنة بلا شك؛ سوف تستخرج الصين ثرواتها من موارد الأرض الغنية بالقارة بينما تدعم أيضًا انتهاكات الفساد السياسي المستشري داخل العديد من دواليب الحكم المحلية هناك.

علاوة على ذلك، ستستغل سياسة المدن العالمية وطرق التجارة الرئيسية السريعة للتأكيد مجددًا على موقعها الجيواقتصادي المتحكم فيه محليا وجهويا فضلا عن دوره المؤثر دولياً أيضاً وذلك عبر التأثير الواسع أفقياً باستخدام أسلوبه الخاص بتسخير صوت أفريقيا في مجلس الأمن وغيره لمنظمات أخرى متعلقة باتخاذ القرار رسمياً ضمن إطار مجتمع الأمم اليوم الحالي حالياً.

(ملاحظة: تم تقليل حجم المعلومات الأصلية وإعادة تنظيم الفقرات والحذف الجزئي لكل التفاصيل التفصيلية الزائدة عنها والتي تؤدي لحشو السياقات العام بغرض اختزال المضمون الرئيسي داخله وهو التركيز هنا علي الآثار طويلة المدى لهذا الوضع المحتمل المستجد حديثاً بالنسبة للموضوع المطروح أصلاً).

3 التعليقات