ثروات تاريخية ونفسية: من حضارة المقر إلى علاج القلق

آثار عظيمة وإنسانية متواصلة

بدأت رحلتنا عبر الزمن بحضارة #المقر، المكتشفة مؤخرًا في السعودية والتي أثارت دهشة المجتمع الدولي بأدلتها العمرية الغنية عن الاستئناس بالخيول والماشية منذ ما يقرب من ٩٠٠٠ عام مضت.

بينما يُحسب سابقًا هذا الاكتشاف لأقدم دليل للاستئناس بالخيول في كازاخستان قبل خمسة آلاف وخمسمائة عامٍ.

إن هذه الأدلة تُظهر مدى عمق التاريخ البشري وحكمة البشر الأولى فيما يتعلق بالنظام البيئي والعلاقات الاجتماعية المبكرة.

وفي المقابل، ننتقل شرقا نحو الشمال الشرقي السعودي حيث نجد قلعة مارد الشهيرة في #دومة_الجندل؛ وهي واحدة من أهم المعاقل القديمة والمعروفة باسم "حصن مارد".

تم بناؤه تحديدا خلال القرن الأول ميلادي وهو يعد حسب العديد من الدراسات الأكاديمية بأنه قد يكون واحداً من أقدم الحصون على وجه الكوكب.

وقد ورد اسمه حتى أثناء زيارة ملكة تدمر الشهيرة، "الزباء"، التي أشارت إليه عند حديثها عن مقاومتها العنيدة له ولـ "عز الأبلق.

"

وعلى الجانب النفسي، يبرز موضوع الصحة العقلية كموضوع حيوي ومعقد للغاية.

إذ يشير المؤلف إلى ارتفاع حالات #القلق بشكل ملحوظ ليبلغ حوالي ٢٦٤ مليون شخص مصاب عالمياً نتيجة لقصور معرفي بشان الطريقة المثلى للتصدي لهذا الواقع المعشعش داخليا وخارجيا.

ويعرض ست نقاط وهمية لتحقيق السلام الذاتي لكن دون جدوى فعالة بما فيه الكفاية وذلك بهدف تحديد الطريق الصحيح الذي يجب اتباعه للتغلُّب عليه والتكيف معه عوضا عنها.

ويتمثل حل تلك المشاكل وفق قوله بأن يكشف الإنسان نفوذ عجزه أمام هذا العالم الغامض المتحرك ديناميته دينامية حياة مما يؤدي لاحقاً لإطلاق اندفاع بحث جديد للحصول علِى شعوره بالأمان والألفة المُفقودة.

وفي الأخير يدعونا للقراءة المزيد لفهم أفضل لكيفية التصرف المناسب للحفاظ علي سلامة الروح والجسد كذلك وتعزيز فهم الذات الخاصة لكل فرد ممن هم معرضون لتلك الحالة المرضية الغيبية.

إن مسارات الماضي والحاضر تحمل دروسا كثيرة لنا جميعاً سواء كانت ماديتها طينية وسكانيتها متحركة او معنوية ودائرية بنيويتها نفسانياً فجميعها تعمل مجتمعة لمساعدتنا لبناء مستقبل افضل واعظم .

6 التعليقات