لا يمكن إنكار دور الفئات المختلفة التي تساهم في بناء الوطن وتطوره، خاصة في ظل الأزمات مثل جائحة COVID-19.

يجب أن نعترف بجهود موظفي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الذين يقدمون دعمًا ضروريًا للمجتمع في هذه الفترة الصعبة.

كما أن تضحيات فرق الرعاية الصحية والطبية تستحق التقدير العالي، حيث يتعرضون لخطر كبير لأجل سلامة الآخرين.

من ناحية أخرى، لا يمكن تجاهل دور رجال الشرطة والقوات النظامية في الحفاظ على الأمن والنظام العام، مما يضمن استمرارية الحياة اليومية بأقل قدر من الاضطرابات.

وزارة الإعلام أيضًا تلعب دورًا مهمًا في نشر المعلومات الدقيقة، مما يساعد المجتمع على اتخاذ ق

أيمن السوسي، أنت صحيح تماماً فيما ذكرت بشأن الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف القطاعات خلال هذه الظروف الاستثنائية.

ولكن دعني أحاول إضافة زاوية أخرى للنظر في الأمر.

ربما ينبغي أيضا التركيز على كيفية توعية الجمهور واستعدادهم لمشاركة المسؤولية.

فالاحترام والتقدير لا يكفي لوحده؛ نحن بحاجة إلى مشاركة فعلية ونشر ثقافة الحرص والحذر في صفوف المجتمع ككل.

كما قال البعض: "الفعل خير من القول".

تسنيم البوخاري، أوافقكِ الرأي بأن الشعور بالامتنان وحده ليس كافياً وأن هناك حاجة ماسة لنشر وعي أكبر بين أفراد المجتمع وتعزيز روح المسؤولية الذاتية.

ولكن يجب التأكيد أيضاً على أهمية التشجيع المستمر والدعم لهذه الفئات التي تشكل العمود الفقري لبناء وطننا العزيز.

فقد سلطَ الضوء بالفعل حقاً بيَّنه جيداً حين ذكر إسهامات خط الدفاع الأول، وكذلك رجال الأمن وضباط البلديات وغيرهم ممن عملوا دون راحة طيلة الأشهر الأخيرة لحفظ سلامة وصحة الجميع.

لكن كما ذكرتم، فالنظافة الشخصية والالتزام بالإجراءات الاحترازية مسؤولية فردية مشتركة يجب أن تكون متأصلة لدى كل مواطن.

لذلك، فإن زيادة الحملات التثقيفية والتربية على الأخلاق الحميدة ستساعد بالتأكيد في تحقيق تقارب أفضل نحو خلق مجتمع أكثر وعيًّا واستجابة للأحداث الطارئة والأزمات مستقبلاً - بإذن الله تعالى-.

تسنم البوخاري، أفكارك مثيرة للاهتمام بشأن تحمل المجتمع لمسؤوليته.

ولكن يجب أن نتذكر دائماً أن حفظ الوئام والأمان ليس فقط واجباً شخصياً، ولكنه يستند أيضاً على مجهودات المؤسسات الحكومية والفريق الطبي والشعب الغير مرئي الذي يدعم هذا الخلفية.

بدون عملهم المتواصل، قد تصبح بعض جوانب حياتنا اليومية شبه مستحيلة.

لذلك، بينما يجب تشجيعنا على تبني مزيد من المسئولية الفردية، لا يجب التقليل أبداً من قيمة ما يقوم به أولئك الذين يعطون الكثير دون انتظار مقابل مباشر.

زليخة، أتفق معك تماماً عندما ذكرت أهمية عدم التقليل من شأن الأعمال التي تقوم بها تلك الفرق خلف الكواليس.

إن دعم وتقدير أعمالهم أمر ضروري، ولكن الدعوة أيضًا لاستلام المزيد من المسؤوليات الفردية هي جانب مهم يساهم فيه تسنم وأفواه الأخرى.

إنها ليست مقابلة تنافسية حيث يفوز أحدنا على الآخر، بل هي تعاون مشترك للنضال ضد تحدينا الحالي.

لذلك، دعونا نعطي الشكر لأولئك الذين يتقدمون الصفوف، وفي نفس الوقت نحث شعوبنا على أخذ الأدوار المناسبة لأنفسهم.