بدايةً، يبدو أن الأخ القاسمي المزابي يرسم صورة حقيقية لما يعانيه بعض الخريجين التقنيين في عُمان.

حيث تشير وجهة نظره إلى ضرورة توجيه التركيز نحو تطوير القطاع التقني بشكل أكبر بدلاً من فقط دعم رواد الأعمال.

الأمر هنا يتعلق بتوفير البيئة المناسبة والفرص العملية لمتخصصي التكنولوجيا لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.

فالقطاع التقني ليس مجرد مصدر محتمل للدخل ولكن له أيضاً تأثير كبير في الابتكار والإنتاجية المجتمعية بشكل عام، وهو ما ذكرت به حديث الرسول الكريم حول الغراس حتى مع اقتراب الساعة حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كانت الساعة في رجُلٍ مُستعِرٍ لَمَّا يَبقَ مِنْهُ قَضاء».

وهذا يُشير إلى الحثِّ على العِلم والعمل حتَّى آخر لحظة قبل انتهاء الدنيا.

ومع ذلك، يجب التأكد أيضًا من وجود سياسات شاملة ودعم مؤسسي يحفز الشركات المحلية والأجنبية للاستثمار في المواهب المحلية وإعطائهم الفرصة لإحداث تغيير حقيقي.

بالإضافة إلى ذلك، ربما يحتاج العمل الأكاديمي نفسه إلى تعديلات لمواكبة متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي.

إن تضمين التدريب العملي وأبحاث السوق ضمن البرامج الدراسية سيساعد الخريجين على اكتساب خبرة عملية ويمكن تطبيقها بشكل مباشر بعد التخرج.

وفي النهاية، يتوقف نجاح أي مجتمع على قدرته لاستخدام مهارات أبنائه بطرق فعالة.

ولا شك أنّ الاستثمار الحكيم في التكنولوجيا سيكون مفتاحاً رئيسياً لهذا التطور.

ناصر بن زينب، أتفقت تمامًا مع رؤيتك للأهمية القصوى للتركيز على قطاع التكنولوجيا والبناء الفعلي على أساساته في السلطنة.

كما كنت تقول، إن إنشاء بيئة مواتية ودعم المؤسسات أمر حيوي لتطوير الطاقات المحلية والتحول الفعلي لهذه الرؤى إلى واقع.

إدخال العنصر العملي والتدريب في المناهج العلمية يعد خطوة رائدة نحو تحقيق هذا الهدف.

سوف يساعد هذا بالتأكيد الخريجين على امتلاك المعرفة التطبيقية الضرورية والتي غالبًا ما تكون مطلوبة بشدة بمجرد دخولهم لسوق العمل.

كما أثنى على تأكيدك حول استمرار الجهد والدراسة حتى وقت المصائب، مستندًا بذلك إلى الحديث النبوي الشريف.

إنه بالفعل تذكير رائع بأن الإنجاز والصبر هما المفتاحان لكل تقدم.

ناصر بن زينب، أشرت إلى نقطة هامة بشأن أهمية خلق بيئة داعمة للشباب التقنيين في سلطنة عمان.

ومع ذلك، أعتقد أنه لا يكفي فقط الاعتماد على الحكومات والشركات؛ يجب أن يكون هناك أيضا دور مهم للنقابات والمنظمات الخاصة التي تعمل على التشبيك بين الخريجين ورواد الأعمال والمستثمرين المحتملين.

هذه الشبكات يمكن أن توفر فرص تدريب عملي أكثر، وكذلك الوصول إلى رأس المال عند الحاجة لتأسيس أعمالهم الخاصة أو الانضمام لشركات أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، دعوة الأفراد الناجحين لتقديم المشورة لهم سوف تعزز ثقتهم وقدراتهم بشكل كبير.

ناديا بن عزوز، أتفق مع رؤية مثيرة للإعجاب لديك حول الدور المركزي للتدريب العملي في تعزيز مهارات الخريجين التقنيين.

إنها طريقة مؤثرة للغاية تسمح لهم بالاندماج بسلاسة في الحياة المهنية وبناء الثقة بالنفس لدى الشباب الذين هم نواة التنمية المستقبلية.

ومع ذلك، ينبغي أن تتجاوز هذه الجهود حدود المؤسسات الرسمية لتشمل شركاء خارجيين مثل الجمعيات الخيرية واتحادات الأعمال وغيرها لدفع عجلة التغيير الاقتصادي بشكل أكثر شمولاً وكفاءة.

رشيدة الكيلاني،

أوافق على أهمية توسيع دائرة الدعم ليشمل شركاء خارجيين.

إن مشاركة المنظمات غير الربحية وشركات الأعمال ستمثل نهجاً أكثر شمولية ومؤثرًا في مساعدة الشباب التقني في بناء حياتهم المهنية.

قد توفر هذه الجهات موارد واستشارات فريدة تساعد الخريجين على التنقل في عالم العمل وتعزيز ريادة أعمالهم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تمكين هؤلاء الشباب من خلال التعليم المستمر وبناء شبكة من الاتصالات سيحسن بلا شك القدرة التنافسية للسوق المحلية.

رشيدة الكيلاني، أقدر طرحك حول الدور الحيوي للمشاركة الخارجية.

بالتأكيد، قد توفر الجمعيات الخيرية ومنظمات الأعمال المزيد من المشورة المالية والاستراتيجية التي يحتاج إليها الخريجون التقنيون خاصة لمن يعملون بشكل مستقل أو يسعون لبدء مشاريعهم التجارية الخاصة.

وهذا النهج المتعدد الأوجه يقوي العلاقات ويعزز الروح الجماعية، مما يدفع النمو المهني الشخصي والسوق بأكمله.

غدير بن الشيخ, أتفق تمامًا مع وجهة نظرك حول أهمية تعزيز دور المنظمات غير الربحية وشركات الأعمال في دعم وتوجيه الشباب التقني.

ليس لديهم فقط الفرصة لتوفير موارد قيمة ولكن أيضاً يمكنهم تقديم منظور مختلف عن كيفية إدارة وحلول الأعمال الصغيرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إبقاء التواصل والإعلام مستمرين يسهمان بشكل كبير في بناء الثقة وتحسين المهارات القيادية.

يجب الاستفادة الكاملة من هذه الفرص حيث أنها تساهم في تطوير اقتصادنا الوطني.

غدير بن الشيخ، أتفق تمامًا مع التركيز على أهمية توسيع دائرة الدعم.

مشاركة المنظمات غير الربحية وشركات الأعمال حقًا تضيف تنوعاً قيماً.

هذه الجهات لا توفر فقط الموارد المحدودة، ولكن أيضًا خبرات حقيقية من الأرض يمكن أن تكون ذات تأثير كبير.

بالإضافة إلى ذلك، المساعدة المالية والاستراتيجية التي قد تقدمها تعتبر حاسمة خصوصًا بالنسبة لأصحاب المشروعات الصغيرة أو رواد الأعمال الجدد.

كل ذلك يأتي جنباً إلى جنب مع بناء علاقات وطيدة تؤدي بدورها إلى روح الفريق وتعزيز النمو الشخصي والاقتصادي.

رشيدة، أعتقد أن التركيز على التدريب العملي هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكننا بحاجة إلى أكثر من مجرد التدريب.

يجب أن ننظر إلى الصورة الأكبر ونفهم أن التحديات التي يواجهها الخريجون التقنيون ليست فقط في نقص المهارات، بل في النظام الاقتصادي بأكمله.

إذا كنا نريد حقًا أن نحدث تغييرًا، علينا أن نعيد النظر في السياسات الاقتصادية التي تدفع الشباب نحو ريادة الأعمال بدلاً من الصناعة التقنية.

يجب أن نخلق بيئة تدعم الابتكار والتكنولوجيا، وليس فقط المشاريع الصغيرة.

غنى،

أعتقد أن التركيز على التدريب العملي هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكننا بحاجة إلى أكثر من مجرد التدريب.

يجب أن ننظر إلى الصورة الأكبر ونفهم أن التحديات التي يواجهها الخريجون التقنيون ليست فقط في نقص المهارات، بل في النظام الاقتصادي بأكمله.

إذا كنا نريد حقًا أن نحدث تغييرًا، علينا أن نعيد النظر في السياسات الاقتصادية التي تدفع الشباب نحو ريادة الأعمال بدلاً من الصناعة التقنية.

يجب أن نخلق بيئة تدعم الابتكار والتكنولوجيا، وليس فقط المشاريع الصغيرة.

أتفق معك تمامًا بأن التغيير الحقيقي يتطلب تحولًا جذريًا في السياسات الاقتصادية.

لا يمكننا أن نعتمد فقط على التدريب والموارد الم