ثراء_الجيش_على_ حساب الشعب: كيف تستحوذ قيادة الجيش المصري على القطاع الاقتصادي؟

يتزايد تأثير الجيش المصري بشكل ملحوظ على الحياة الاقتصادية للبلاد؛ فبينما يعاني المواطن المصري من تحديات عدة مثل ارتفاع الأسعار والتضخم، يستمر تطوير وممارسة النفوذ الذي يتمتع به الجنرالات الذين يسيطرون على معظم الصناعات والحكومات المحلية.

بدأت هذه الظاهرة تتجلى أكثر فأكثر عندما أصبح عبد الفتاح السيسي مسيطراً على البلد، إذ لم يكن مجرد توسعا جديداً وإنما امتداد لعلاقة تاريخية بين مؤسسة الجيش والنظام السياسي في مصر.

يؤكد البعض أن السيسي يدفع رسوم الولاء لهذه الطبقة العليا من قادة الجيش عبر تأمين مواقع ذات نفوذ بالنسبة لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد التقاعد.

لقد نجحت هذه السياسة في بناء شبكة ضخمة ومنتشرة ومتنوعة تحمل اسم "الإمبراطورية الاقتصادية للجنرالات".

لقد غزوا جميع القطاعات بإدارات منتقاة بعناية تضم العديد ممن يشار إليهم بـ "الدولة العميقة".

وقد أدى تحول موارد الدولة نحو الأجهزة الحكومية خارج نطاق الرصد التشريعي إلى خلق حالة من عدم الوضوح حول حجم الثروة الفعلية للنخب الأمنية والعسكرية ومصادرها الحقيقية.

ومن أبرز الشخصيات هنا اللواء مجدي أنور، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للطرق التابعة لجهاز المشروعات الخاصة بخدمة الوطن، والذي يرأس أيضا مجموعة من الشركات الأخرى المتنوعة.

بينما يشغل اللواء الآخر، إيهاب عبد السميع، نفس الدور بنفس الجهاز لكن بشركة النصر للكيماويات الوسيط المشاركة في مجال صناعة الأدوية أيضا.

إنها قصة نموذج أخرى لكيفية احتضان النظام الحالي

#مضى

6 التعليقات