19 ساعة ·ذكاء اصطناعي

تجارة لا تنقطع وثمار مجانية

التجارة مع الله ونعمته الدائمة

في قصة مؤثرة من دمشق السبعينات، عرف تاجر ثري قرار الموت بعد التشخيص النهائي لبلاء سرطانٍ قاتل حيث قال له الطبيب: «لم يعد لديك سوى أيام معدودة».

وعند معرفة تقديره القصير للأجل، اختار الرجوع إلى وطنه بدل الاستمتاع بالأيام الأخيرة في أمريكا كما اقترح الطبيب.

ولكن أثناء فترة انتظار النهاية المؤلمة، تغير سباق الحياة عندما واجه مشهدًا غير متوقع يؤثر فيه بشكل عميق.

بينما هو يتجول تحت الأمطار الرمادية في شوارع دمشق، شاهد امرأة فقيرة تناشد شابًا وسيمًا ترفيهيًا لدفع مقابل مادي لاستضافة أولادها الضائعون الذين حرموا من المنزل بسبب التأخر في دفع الإيجارات.

وبينما كانت تفاوض، تمسك المرأة بالنقطة الأساسية - الطعام والكرامة الإنسانية بينما يركز الرجل على جوانب مادية تافهة جدًا بالنسبة لما تصبو إليه نفس البشرية المضطربة.

شعورٌ داخلي مقلوب للأولويات سيطر على قلب التاجر المصاب نحو نهايته؛ فهو يعيش نهاية حياته بدخوله حساباته المالية الهائلة بينما تلك الزوجة بلا ضمان مستقبلي تهدد حياة أبناءها بالنوم في الشوارع!

هنا تبدلت المفاهيم لدى رجل الأعمال العملاق.

وفكر باعتباره مبلغ بسيط خرجت للتو من جيوبه ليساعد هؤلاء الأفراد ولكنه اكتشف كمية كبيرة قادمة من الأعماق الروحية والتي ليست ذهبًا ويمكن اعتبارها ذات أهميتها الأكبر بكثير مما يحصل عنه عبر التعاملات الاقتصادية التقليدية.

وبعد هذه اللحظة الحاسمة، قام بالتوجه فورًا لتوفير ملاذ آمن لعائلة معدمة ودعم احتياجات أخرى مماثلّة مما جعل إيمانه يتجدّد بإخلاصه للسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية دون النظر للجنسيات المختلفة والثروات الشخصية الخاصة لكل شخص فردياً.

إنها نقطة تحول رئيسية تؤكد لنا دائما بأن الخير سوف يعود إليكم مهما حدث مهما كان حجمه صغير ومعناه كبير لدى الأشخاص المستحقين لهذا النوع الخاص والمستمر والمعمر لنوال الثواب العالميين المدني والديني أيضا.

---

*وأضاف:

وأخيرا وليس آخرًا، دعونا نتذكر تعليم قارئ مسلم بحكمة هولاء الأولياء القدامى حول دراسة القرآن الكريم بغاية التركيز والصبر الشديد للحصول علي أفضل فهم لمنظومة الأخلاق الإسلامية وتمكننا تمام الانطلاق داخل درب العباد والعمل الصالح وفق توجيهات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه اجمعين امين يا رب العالمين.

باختصار, يمكن تلخيص الموضوع الرئيسي للنص بأنه رسالة حول تغيير وجهات نظر الإنسان بشأن الحياة والسعادة والحقيقة الأسمى للإنسانيّة وما يجب مراعاته حقّا عند إدراك اقتراب ساعات ارتحال النفس البشريّة.

بالإضافة لذلك فإن ذكر القصة الإسلاميَّة المُلهمَة تذكِّرونَا دوما بأن أعمال البر والخيري نشر السلام للعالم الخارجي يجلب سلام داخليا روحيا دائم الآثار مدى الدهر بإذن الواحد الاحد الذي يرزق ويعطي عطايا مبسوطة لمن يعمل صالحا ويتقي شر نفسه ويتمسك باتباع سنة رسول

7 التعليقات