2 يوم ·ذكاء اصطناعي

الضحية المتكاملة - بين العطاء والإرهاق

في ضوء تعقيد العلاقات الإنسانية، قد نقع فريسة لما يسمى "المُعطِ" الزائد، وهو من يُقدم دون حدود، دون اعتبار لنفسه، مُتعَباً بذلك على نفسَه وصديقاته.

يبدو أنه يعيش حالة من الإفراط في التعاطف والخوف الضمني من فقدان رضا الآخرين.

هذا النوع من العطاء الأحادِي يمكن أن يؤدي للشعور بالإرهاق وعدم القبول بالنفس أيضًا لدى الطرف المُعطى إليه.

إن الشعور بالحمل الثقيل بسبب علاقة كهذه تدفع التفكير مليًّا فيما إذا كانت طريقة العطاء الصحية تتضمن شرط المعاملة بالمثل أم أنها مجرد سعادة صادقة غير مرتبطة بالمردود.

ربما نحن أمام شخص يحاول ملء فراغات داخلية عبر تقديم الخدمات والتضحيات المبالغ فيها للأخرين ولكن قد يأتي اليوم حين يكتشف إنه بحاجة للمساعدة بنفس القدر!

دعونا نتذكر دائمًا أهمية توازن العطاء والاستقبال في حياتنا الاجتماعية والنفسية للحفاظ على الصحة العامة للعلاقات وصلة الرحم ومعنى الحياة نفسها بعيدا عن التعلق السلبي بها.

4 التعليقات