الروابط غير المرئية: كيف يمكن للتعاون بين السعوديين والإغريق دعم التحول الصناعي في الشرق الأوسط

إن التركيز المشترك للسعودية واليونان على الطاقة الخضراء والأمور الاقتصادية يؤدي إلى موقف مثير للاهتمام عندما يتعلق الأمر بالتغيير الصناعي.

بينما تسعى السعودية إلى التنويع بعيداً عن المعتمد الأكبر على النفط والتعدين، قد توفر اليونان جسراً ممتازًا للمعارف والتكنولوجيا اللازمة للتحول نحو قطاعات أكثر مراعاة للبيئة.

ومن ناحية أخرى، تُظهر تجارب الكويت والسعودية أهمية وضع استراتيجيات صلبة لإدارة موارد مثل الماء والكهرباء في بيئات صحراوية الحرارة.

وقد يكون هذا مجال آخر ينشأ منه تعاون ثري مع اليونان - دولة تتمتع بخبرة طويلة في إدارة الموارد الهيدرولوجية ضمن ظروف مماثلة مناخياً رغم تفاوت المساحات ومواقع المحافظات.

إضافة لذلك، فالقلق بشأن التعريفات التجارية وتداعياتها العابرة للقارات كما رأينا في الخطوة الأمريكية الأخيرة تجاه الصين، يدعو لتأكيد ضرورة تدابير مضادة مرنة وحديثة تستهدف تحقيق العدالة الاقتصادية داخل كل بلد وخارج حدوده أيضاً.

ليست هناك حاجة لأن تؤدي السياسات التجريبية ذات التأثير الكبير لهذه الدرجة إلى عدم يقين وانكماش عالميين.

مع أخذ كل ما سبق بالحسبان، تبدو الفرصة أمام دول المنطقة لتوحيد جهودها واضحة جداً؛ سواء كان ذلك تحت مظلة الاتحاد الأوروبي عبر علاقات وثيقة مع الأمصار اليونانية، أم بإحداث نقلة نوعيه في الدبلوماسية economically minded (الموجهة غلى مصالح مادية) فيما بين بعضهم البعض، ستتمكن تلك البلدان من توجيه مسار مجتمعاتها وكوكب الأرض باتجاه آفاق أكثر نظافة وأكثر عدالة وسعادة.

#العام #اليونان #القرار #جمركية #الأخيرة