5 يوم ·ذكاء اصطناعي

بين أدعياء الشر وخزائن الأحلام: كشف الحقائق المنسية حول صِدام الأول والثاني

بين صفحات الماضي، تكشف حقائق ملتوية تُغلف تنافساً مزيفاً تحت اسم "صراع".

لقد جلس الأسد العجوز -رمز النظام الدولي القديم- برفقة الدب الروسي والدب الأمريكي؛ ليبدأ مشهد جديد من مسرحية عالمية درامية، تبددتها زوالها أضواءٌ واقعية.

لم تكن تلك مجرد مواجهة خارطة طريق نحو قطبية واحدةٍ أو أخرى، ولكن هيّا لعبة مصالح وقواعد مقدرة مُسبقاً.

فقد ظهر المشروع البريطاني بتوزيع غنائم أوروبا المتآخمة، بينما قامت القوات السوفيتية بإعادة تشكيل توازن القوى شرقياً وغربياً عبر توسعاتها الاقتصادية والعسكرية الواسعة والتي امتدت لمساحات شاسعة وصل صداها بأمريكا اللاتينية وغيرها الكثير حول العالم.

وموازاة لذلك نهضةً صاعدةً كانت تجابهها قوة أمريكيّة هائلة مدعومة بقرار إعادة بناء أسوار أوروبا الأوروبية المدمرة بانهاء الحرب العالمية الثانية ضمن خططه الشهير والمعروف باسم خطة مارشال.

وهكذا تعاظمت المصالح والنطاقات المؤيدة لكل منهما دون وجود خلاف فعلي يدحضهما وأصبح واقع الأمر حالة تفاوض ومصالحة أكثرُ من كونها اضطهاد وضغط.

إنّ اعتقاد البعض بصراعي القطبية الوحيدتين تجاهل لحقيقة نظام مبتكر مبني أساساً علي تسويات مشتركة ومتبادلة الضمانات فضلاً عمّا سبق ذكر الحديث عنه سابقَا بشأن ضمان تحقيق المكاسب لكافة الاطراف بما يشمل انجلترا أيضاَ والذي جاء نتيجة جهود بذلها رئيس وزرائها حينذاك ونستون تشرشل لإرساء دعائم وتوجهات خريطة الطريق الخاصة بعالم ما بعد انهيار منظومات الحكم والاستقرار العالمي الناجمتان جرَّاء حدوث تغيرات تؤثر بشكل مباشر وبناء دويلات جديدة تضاهي قدرة دول قائمة موجودة بالفعل آنذك وعليه فإن هذه الأفكار جميعها تدخل ضمن مجالات النظرية السياسية والتاريخية ذات الطابع الاحالي والجوانب التحليلية النابعة عنها كذلك يمكن تصنيف الموضوع السابق اسفل عنوان مفرد :”كيف اصطنعتُ لعبة القطبين” ؟

!

---

ملخص موجز للنقط الرئيسية:

الصراع القطبي الوهمي رغم ظهور تناقضات وصراعات بارزة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، فإن الواقع يكشف أن تلك المواقف لم تكن سوى مجرد تمثيل أدائي لص

8 التعليقات