ذكريات الماضي تعيد نفسها: جائحة الأنفلونزا الإسبانية والحاضر

منذ قرن مضى، هزت جائحة الأنفلونزا الإسبانية العالم، مما أدى إلى موجة من الألم والخسائر غير المتوقعة.

هذه الجائحة، التي يُقال إنها نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية، اجتاحت أوروبا وآسيا أيضًا، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الأخرى.

في المملكة العربية السعودية، تُعرف تلك الفترة باسم "سنة الرحمة"، حيث رأى البعض أن الموت يأتي رحمةً من الله لتخفيف الآثار المدمرة لهذا الوباء.

لم يكن الجميع يعلم حينها شيئًا عن الفيروسات، بل اعتقد الكثير منهم أنها الطاعون.

لقد أثرت بشدة على المنطقة، بما في ذلك الأحساء ونشرها حتى العراق.

حتى الأمراء مثل الأمير تركي بن عبد العزيز لم يستطيعوا الهروب من قبضة هذا الدمار.

الأرقام صادمة حقًا؛ فقد قدر عدد الضحايا بحوالي 50 مليون شخص في أوروبا وأمريكا وحدهما، ولكن العدد الحقيقي ربما أعلى بكثير نظرًا لعدم توفر إحصاءات دقيقة من الدول النامية آنذاك.

وعلى نحو مثير للألم، فإن الآلاف ممن سعوا لمساعدة الآخرين تعرضوا للإصابة بأنفسـهم، كما حدث للجيش الأمريكي الذي تكبد أكبر خسائر بشرية خلال تاريخه بأكمله أثناء محاولاته التعامل مع الأزمة الصحية.

لقد ظهرت التشابهات اللافتة عندما اشتعلت جائحة كورونا مؤخرًا.

تمامًا كالأنفلونزا الإسبانية، فإن انتشار الجنائز والسلوكيات المرتبط بها لعب دورًا كبيرًا في نقل العدوى بصورة أكثر سرعة واتساعًا.

ومع التحليل الجيني الحديث لجثمان محفوظ منذ ذاك العمر القديم المكتشف لاحقا ضمن دولة ألاسكا ، تأكد تشابه النوع المرَضي الحالي معه .

مما يشير إلي احتمالية مشابهته لهيئة مشابهة لهيئة نوع فلوريدا H1N1 والذي أصبح يعرف فيما بعد بتفوّه وسائل الإعلام عنه بأنه الإنفلونز التجاري الذي اندلع عام ٢٠۰۹ ميلادية.

إن دراسة التاريخ ضرورية لفهم حاضرنا واستعداد المستقبل بالأفضل.

فهذه الذكريات المؤلمة يجب ألّا تتكرّر مجدداً عبر اتخاذ التدابير الاحترازية الوقائية المبكرة والدعم الأكاديمي للعلاج العلمي حديث الصنع حديث الصنع والتشخيصات الحديثة الحديثة الحديثة الحديثة .

إن جهود البحث العلمي البحتة مستقبلاً تعد مطلب أساسي لتحقيق أهداف الحد والتغلب نهائيَّــاً علي تهديدات وخراب أجواء البشرية المضرة بالإنسان جميعيته جمعاء بإذن الله عزوجل سبحانه وتعالى جل وعلا ورحمان ورحيم وغفور رحيمة الغفار الكريم الرحمن الرحمي الرؤوف الرؤوف .

5 التعليقات