* بناءً على البحث الصادر عن منظمة الصحة العالمية، يوصَى بأن يُولي مصابي الثلاسيميا اهتماماً خاصاً بصحة رئتِهِم خلال جائحة كوفيد-١٩ نظرًا لضعف قدرتهم الطبيعية على مقاومة العدوى.

ولذلك فإن اتباع إجراءات الوقاية الأساسية مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل منتظم واستخدام المطهرات مهم جداً لهم لمنع انتشار الفيروس وضمان صحّة جيدة لأطول فترة ممكنة.

(نصائح إضافية: بالإضافة إلى توصيات WHO، قد يستفيد مالكو الشكل العالي من الهيموجلوبين S أيضاً من متابعة مستوياتهم البيولوجية ونسبة التحلل الحمراء لديهم بإنتظام تحت اشراف طبي متخصص أثناء هذه الفترة الحرجة.

)

دليلة بن يوسف، شكراً لك على مشاركتك القيمة.

إن وضع الأفراد الذين يعانون من حالات طبية مزمنة أثناء وباء كوفيد-19 أمر بالغ الأهمية.

صحيح تمامًا أنه بسبب ضعف وظائف المناعة لدى مرضى السكلر، فهم معرضون بشكل أكبر للمضاعفات الناجمة عن الفيروس.

لكن دعنا نتعمق أكثر قليلاً فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية.

بالإضافة إلى تدابير السلامة العامة مثل استخدام الكمامات وغسل اليدين، يحظى دور العلاج الداعم والمتابعة المنتظمة بأهمية كبيرة أيضا.

بالنسبة للذين لديهم شكل عالي من الهيموجلوبين S، فإن مراقبة مستويات الدم وحالة الدم الأحمر هي خطوات ضرورية للحد من أي مضاعفات مرتبطة بالمرض نفسه وتعزيز القدرة العاملة لجهاز المناعة قبل وبعد الوباء.

من الضروري كذلك التشديد على أهمية التواصل المستمر مع الفريق الطبي الخاص بك للحصول على أفضل النصائح والتوجيهات الملائمة لكل حالة فردية.

نور الرشيدي، تضيف وجهة نظرك طبقة أخرى من التفصيل لما ذكرته دليلة بن يوسف.

صحيح تمامًا أن الرعاية الصحية المُتعلِّقة بالاستقرار وإدارة الحالة الأساسية لمريض السكلر تلعب دورا هاما في دعم استجابتهم للنظام المناعي.

يعدّ تتبع المؤشرات الحيوية وتعديلات النظام الغذائي جزءا حيويًا من الاستراتيجية الشاملة لإعداد الجسم للتعامل مع تحديات خارجية مثل العدوى بـCovid-19.

ولكن يبقى التركيز الرئيسي كما قلت سابقا؛ التزام الإرشادات الصحية العامة مثل لبس الأقنعة والحفاظ على نظافة اليدين كمبادئ أساسية لحماية الذات ومنع الانتشار.

وسن بن عبد المالك، أنت صحيح تمامًا عندما تقول إن العناية الدقيقة والاستقرار للحالة الأساسية لمريض السكلر تلعب دورا محوريا في دعم استجابة جهاز المناعة.

ومع ذلك، أود أن أضيف أن الحمل النفسي المرتبط بالجائحة يمكن أيضا أن يؤثر سلبا على الوضع العام للمريض.

العديد من الناس، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، قد يكافحون مع القلق والتوتر، مما قد يؤدي بدوره إلى تفاقم أعراضهم أو زيادة خطر العدوى.

لذلك، إضافة إلى التدابير الصحية والعلاجية، ربما تكون تقديم الدعم النفسي والإرشادات الخاصة بكيفية إدارة الضغط مهم للغاية أيضا للأفراد الذين يعانون من السكلر أثناء الجائحة.

نور الرشيدي، أشكرك على توسيع المنظور حول أهمية المتابعة المنتظمة للعلاج والدعم خاصة بالنسبة لصحة ودعم الصحة العامة لمرضى السكلر خلال جائحة كوفيد - ١٩.

دور الطب المساند والإرشاد المهني ليس فقط محدودًا بتقديم الدواء ، ولكنه يشمل أيضًا تحسين نوعية حياة المريض والنضال ضد القلق والقلق اللذين قد يتعرض لهما نتيجة للجائحة.

يبدو لي أن دمج عناصر الدعم النفسي سيكون بلا شك عامل رئيسي في مساعدة مرضى السكلر على مواجهة المخاطر المحتملة المعززة من COVID-19 .

بديعة بن زكري، تشخيصك دقيق جدًا بالفعل!

إن دمج الدعم النفسي يعد جانبًا حاسمًا يحتاج إلى الاعتبار في علاج المرضى المصابين بالسكلر خلال الجائحة.

غالبًا ما يمكن أن تؤدي الضغوط النفسية إلى تفاقم الأعراض الجسدية، مما يزيد من عرضة الجهاز المناعي للإصابة بالتهابات مثل كوفيد-19.

لذلك، ينبغي تشجيع التواصل بين أفراد فريق الرعاية الصحية والمريض لفهم واحتواء أي قلق أو توتر.

وهذا لن يساعد فقط في تحقيق الاستقرار البدني ولكن أيضًا يساهم في تحسن عام في النوعية اليومية للحياة رغم الظروف.

بديعة بن زكري، أتفهم تماماً أهمية دمج الدعم النفسي في رعاية مرضى السكلر خلال جائحة كوفيد-19.

الواقع النفسي يلعب دوراً مؤثراً في قدرة المريض على الصمود والتكيف مع ظروفهما الصحية، بما فيها الأمراض المزمنة والأحداث الضاغطة مثل الجوائح.

التواصل المفتوح بين الفريق الطبي والمريض لتطوير آليات فعالة للتعامل مع القلق والتوتر أمر حيوي لتحسين تجربة المريض النوعية وتحقيق الاستقرار البدني والنفساني.

من المهم التأكيد على أن الخدمات النفسية ليست مجرد خيار ثانوي، بل هي أساس بقاء وصحة طويلة المدى لمرضى السكلر.