الحقيقة الدائمة للتقدم: تجاوز العلاقات الاقتصادية لبناء مجتمع عادل

بينما تحتفل المجتمعات بالتقدم التقني والعمراني، يجب علينا تذكر أن جوهر هذا التقدم يتجلى في كيفية تأثيره على الجميع وليس البعض فقط.

إن الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية للجميع – خاصة الأكثر احتياجا منهم – هو المعيار الحقيقي لتحقيق تقدم مستدام.

وعلى غرار دعوة الاسلام لطاعة النبي محمد (ص) وطاعة تعاليمه التي تضمنت عدلا اجتماعيّا وتعزيزا لحقوق الإنسان، فإن بناء مجتمع قائم علي العدالة والكرامة الإنسانية ضرورة أخلاقية وفلسفية.

لتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلي حمل رؤيتنا لأجل المساواة والقضاء علی الجور باعتباره جزءاً أساسياً من أي خطة تنمية وطنية.

فلنجعل تركيزنا الرئيسي ليس فقط على زيادة المعدلات المالية وإنما أيضًا بزيادة فرص الحصول علي الخدمات العامة الأساسية وكسر حلقة الفقر والتهميش.

فالعدالة ليست هدفا ثانويا ولكنه أساس كل قيمة بشرية وحجر زاوية لكل تقدّم حقيقي.

1 Comments