الإبداع كسلاح ضد التجانس السياسي: نحو مستقبل عمارتي وفكري.

يسلط تركيزنا السابق الضوء على دور الصمود الشخصي والقومي في تحقيق الأهداف، وكذلك القوة الإبداعية للإنسانية عندما يتعلق الأمر بالنواحي الفنية.

لكن ما يحدث إذا اجتمع العنصران—الثبات وأسلوب التفكير الخلاق—على خشبة السياسة؟

غالباً ما يُنظر للعالم العربي بأنه يسعى للثبات بطريقة تقليدية، حيث يركز السياسيون غالبًا على الماضي بدلاً من المستقبل، سواء كان ذلك التمسك بحقائق تاريخية أو محاولة إدارة العلاقات الدولية استناداً لمعاهدات قديمة.

ومع ذلك، كما أثبتت الفنانة زها حديد، إن الإبداع ليس هو حيازة الذكور حصراً، ولكنه أيضا طريقة تحديث الذات وتعزيز التفكير البديل.

إذا وضعنا هذا في اعتبارنا، فلماذا لا نطبق النهج نفسه في المجال السياسي—لتخلق خطوط جديدة تقطع بين المفاهيم القديمة؟

بمعنى آخر، كيف يمكننا الجمع بين تحليل الواقع الحالي واستخدام الفن لتحريك وتوجيه الرأي العام تجاه سياسات أكثر ابتكارا وإصلاحية؟

هذا النهج الجديد يعطي الأولوية للحلول الأصلية والمبادرات غیر المتوقعة والتي تؤثر عادة تغييراً جذرياً في الوضع الراهن.

وفي الوقت الذي يبدو فيه العالم مسدوداً بسبب التناقضات المحلية والعالمية، ربما يأتي الإنقاذ من خلف جبهات غير متوقعّة — وذلك باتباع أساليب فنية ومهارات تصميم ذات هويّة وطنية خاصّة بنا.

بهذا المعنى، يشكل الدمج بين الفن والاستراتيجية السياسية فرصة فريدة للتغيير الاجتماعي والثقافي.

وبذلك ستتمكن الدول العربية من اتخاذ مكانها ضمن المشهد العالمي باعتبارها رائدة في الأعمال الإبداعية الجديدة وقائدة لمفاهيم الهوية الحديثة.

#بلادي #عالمية #والجمال #المواد #المرأة

1 Kommentarer