الفجوة الرقمية الأخلاقية: تطور الذكاء الاصطناعي وأثر ذلك على القدرات الإنسانية الأولية

بينما يستمر العصر الذكي في تقديم مزايا هائلة، فإن احتمال إقصاء الجانب البشري يدق جرس الإنذار.

إن تركيزنا الحالي على تحقيق ذكاء اصطناعي أعلى لا ينبغي أن يأتي على حساب مهاراتنا الحياتية وروح ابتكارنا وكيفية اتخاذ القرارات بناءً على وجهات نظر أخلاقية.

بالعودة إلى مثال المدارس الرقمية، فقد نجحت بالفعل في زيادة الوصول إلى المعلومات وضمان نقل المعرفة بسرعة.

ومع ذلك، تبدو هناك حاجة ملحة الآن للتحقق مما إذا كانت هذه الشكل الجديد من التعلم يخمد الخصائص الفطرية لدى الطالب كالفضول وابداعه وإرادته الشخصية.

إنه وقت مناسب للتفكير فيما إذا كان نشر المفاهيم التلقائية بلا حدود سيؤثر على فهم الطالب العميق والقدرة على تطبيق تلك المعارف في سيناريوهات واقعية.

يجب أن يكون محور اهتمامنا الرئيسي هو التأكد من أن أي نظام ذكاء اصطناعي مصمم لمساعدة الطلاب وليس ليصبح مصدر معرفتهم الوحيد.

ومن جهة أخرى، تتحدث مدونتك الأخيرة عن جمال الطبيعة ودورها المركزي في حياة الإنسان.

وهناك، أيضا، نقطة تربطها بذكاء الأحياء؛ فالطبيعة نفسها عبارة عن شبكة معقدة من الذكاء "غير التقليدي".

إنها تزخر بنظريات التشغيل الذاتية والخوارزميات المعقدة التي عملت لفترة طويلة قبل ظهور المصطلحات الحديثة.

وينبغي لنا إذن أن ندرس باستفاضة هذه العمليات الطبيعية ونستنبط منها أساسيات الذكاء الأصيلة والفلسفات الأخلاقية بينما نصمم نظريات الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا.

وفي خضم هذه المناظرة، تظهر موضوعات التربية الحيوانية وصوت الحمام البري والجهد المبذول للسيطرة على مجموعاتها كمبادئ توجيهية لحلول أقل عدوانية مقارنة بما اعتدناه سابقًا ضمن مجتمعاتنا المفعمة بالحركة والصخب.

ويذكرنا استخدام الوسائل اللطيفة للسعي نحو تنظيم الوجود الطبيعي بالعناية والاحترام الكبيرين اللذين تستحقهما مخلوقات الله كافة.

وهذا تحديداً المفهوم الأخلاقي النابع من تقليدنا الإسلامي والذي يجب دمجه بقوة أثناء دراساتنا حول الذكاء الاصطناعي وسياسته التطبيقية كذلك.

إن تحديث الفكرة سيكون التركيز على ضرورة مُحاصَرتِيْن متوازيَّتين: الأولى تتمثل في دفع عجلة اختراع التقنيات الجديدة والأخرى تكمن في حماية جوهر الوجود الإنساني فضلاً عن امكاناته الأصلية وغرائزه النفسية والسلوكية المتنوعة.

ومن خلال هذا الوصف الواقع

1 Kommentare