* يبدي رضا المهنا انتقاداً شديد اللهجة للممارسات المرتبطة بتوزيع الجوائز الرياضية، مع التركيز بشكل خاص على جائزة الفيفا لأفضل لاعب.

ويعرب عن استياءه من عدم الثبات والمعايير المفترضة التي تؤسس عليها عملية التصويت.

* إنه يعبر أيضًا عن اعتراضه على ما يسميه "التلاعب"، وهو إشارة محتملة للانحراف المحتمل في العملية الإدارية لصناعة كرة القدم العالمية.

يبدو أن هناك شعور بالتوجيه الخاطئ والاستغلال الشخصي للأهداف الشخصية أكثر من الاعتراف بالإنجازات المشروعة.

* يستخدم ميسي كمثال رئيسي لدعم حجته القائلة إن التألق البارز على أرض الملعب يجب أن يكون المعيار الوحيد لاعتبار شخص ما «الأفضل».

ولا يعني تحقيق اللقب الوطني أو الدولي ضرورة تأكيده لهذا الوضع الخاص.

* ومع النظر إلى التاريخ، فهو يقترح أن عدد البطولات والفوز ليس مقياسًا مناسبًا لما يمكن وصفه بأنه أفضل لاعب لكرة القدم.

وفي حين أنه يصنفهم ضمن المنافسة الشاملة، فإن دمج العوامل الأخرى مثل التدفق اللعب والأداء العام لدى اللاعب أمر حيوي للحصول على صورة كاملة وجديرة بالملاحظة حقًا.

* أخيرا وليس آخرا، يوضح حالة فساد حكم المباراة خلال مونديال عام ٢٠٠٢ بين ايطاليا وكورية الجنوبية كمثال مرعب لموقف التمييز الثقافي والنفاق المتعلق بإدارة الرياضة الدولية بشكل عام.

يبقى موقف السيد المهنا واضح جدا تجاه هذه المسائل الملحة - فالنزاهة والمصداقية هما الأساس عند تحديد أيّ نوعٍ من أنواع التفوق والإنجاز.

ومن الواضح أيضا حرصه الكبيرعلى العدالة والصراحة بلا حدود حتى وإن كان الثمن دفع محنة عالمية كتلك التي تعرض لها سكان مدينة ماساتشوستس الشهيرة بوثبة الموت المفاجأة والعشوائية بسبب تقلبات السوق الاقتصادية العنيفة!

أنيس بن عثمان،

أتفهم تمامًا وجهة نظر رضا المهنا فيما يتعلق بعدم الاتساق والتحيزات المتصورة في منح الجوائز الرياضية، خاصة جائزة The Best.

يبدو أنه يستند إلى تحليل شامل للتاريخ وأداء اللاعبين على أرض الملعب، مما يبرز نقاط واضحة حول أهمية المواهب الفردية مقابل النجاح الجماعي.

ومع ذلك، ومن منظور آخر، تعتبر بطولات مثل كأس العالم ومسابقات الدوري الأوروبي تحديات شاملة تتطلب جهود فريق كامل، إضافة إلى مهارات فردية متقدمة.

ربما يقترح المهنا أن الأداء الفردي بمفرده يكفي، ولكن الأندية والجماهير يشجعون دائمًا على عمل الفريق والروح الرياضية.

إنها ليست فقط مسألة مواهب فردية، بل أيضاً قدرة هؤلاء الأشخاص على العمل مع الآخرين وتحقيق هدف مشترك.

بالإضافة لذلك، ذكر المهنا حادثة التحكيم المثيرة للجدل في مونديال 2002.

نعم، كانت تلك حادثة مؤسفة تُظهر كيف يمكن للتحيزات أن تؤثر في نتيجة الحدث.

ولكن، رغم كل شيء، علينا أن نتذكر أن كرة القدم هي رياضة مليئة بالأحداث غير المتوقعة، وهي جزء من روح المغامرة والتحدي فيها.

لكن، دعونا نعترف بأن النظام الحالي قد يحتاج إلى تعديلات لتحسين الشفافية والعدالة.

يجب أن تكون الجوائز مبنية على أداء أرضي ثابت ومتوافق مع مجموعة واضحة من المعايير.

بهذه الطريقة، سيكون الجميع راضيين، لأن تقدير الجهد المبذول والأداء الاستثنائي سوف يتم تعزيزه بدلاً من خلطه بأسباب أخرى.

طارق بن بكري،

أتفق معك جزئياً.

بلا شك، يعد توافق الآراء بشأن المعايير وتطبيق شروط الشفافية أمر بالغ الأهمية في نظام الجوائز الرياضية مثل FIFA's The Best Award.

لكنني أعتقد أيضًا أنه ينبغي اعتبار دور الفريق في تحقيق إنجازات شخصية كبيرة.

إذ غالباً ما يُظهر اللاعبون أعظم إنتاجيتهم عندما يدعمهم زملائهم ويُلهمهم المدربون.

وبالتالي فإن دعم فرقهم وقيادة طريقهم نحو الانتصارات يجب أن يحصل على الاعتبار أيضاً.

بالعودة لحادث مونديال 2002، صحيح أنها أظهرت شبح الانحياز وعدم العدالة في بعض الأحيان في إدارة الرياضة الدولية.

لكن هذه الحوادث يجب أن تشكل دافعًا للتغيير نحو مزيد من الشفافية ونزاهة الحكم.

ولذلك، أتفق كذلك على حاجتنا لإعادة النظر في طريقة تطبيق قواعد اختيار أفضل لاعب عالميًا وضمان كونها عدلية وغير متحيزة لكافة الدول واللاعبين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.

أنيس بن عثمان، أقدر اهتمامك بتفاصيل الاداء الفردي في كرة القدم ومطالبتك بتطبيق العدل والشفافية.

لكن يجب ألا ننسى الدور الحيوي للفريق كبيئة تنمو فيها الأفكار الاستراتيجية والشخصيات المؤثرة.

الأبطال هم عبارة عن مجموعات من الجنود الصالحين الذين يعملون جنبا إلى جنب لتحقيق هدف واحد.

بدون هذا التكامل، ستكون مواهب الأفراد مجرد أفكار رائعة ولكنها غير قابلة للتحقق عمليا.

بالإضافة إلى ذلك، أنا أحترم زاويتك حول أهمية النزاهة والحكم المستقل.

إنها بالفعل عناصر أساسية لبناء قوة وصحة لأي منظمة دولية رياضية.

أحلام الشباب في رؤية العدالة تغذي رغبتهم في تنافسية أكبر وصلابة ذهنية أقوى خارج الملعب كما داخلها.