ذاكرتنا الحسية: بوابة عواطفنا المُنسية

بينما نحتفل بقوة ذاكرتنا الأنفيّة والأذنيّة والعينيّة، هناك جانب غالبًا ما يُنسى: مدى ارتباط تلك الحواس بخزان العاطفة الداخلي لدينا.

كل روائح طفولتنا، كل أغنية قديمة تذكّرنا بالحب الأول، وجميع وجوه الأشخاص الذين تركوا بصمة - ليست أكثر من ذكريات حسية، لكنها تحكي قصة خفية عن التجربة البشرية.

إنها رحلتنا الشخصية للعواطف، لعبة الدومينو التي تتدحرج عندما تستثار إحدى حواسنا.

لكن الذكاء الحقيقي للذاكرة الحسّية يأتي عند التداخل بين الواقع والاسترجاع.

هل تتخيل نفسك واقفًا وسط مشهدٍ مطابق لما رأيت قبل سنوات، إلا أن الحضور يكون فارغا بالنظر إلى عدم وجود الرائحة المعتادة أو الصوت المألوف الذي كان يقيم معه في ذهنك؟

вот إذن اختبار العقل: كيف نفصل "الرؤيتين"- الأولى مادية والثانية غير ملحوظة ولكن ذات تأثير عميق- داخل دمائنا الواحدة؟

!

إنه تحدي لغزو حدود الشعور والفكر والتقارب بينهما.

إن فهم العلاقة القائمة بين حواسنا ووجدانياتنا يبقى مفتاحاً لفهم المزيد حول منظور حياتنا وقدرتها الاستثنائية على التأثير بنا حتى خارج نطاق إدراكنا الشخصي.

لننمّي بذلك سلام داخلي أقوى وسعة قلب أكبر تجاه تجارب الآخرين أيضاً .

*

(Nota Bene : وقد حاولت الإمتناع عن استخدام علامة التعجب كثيرا وذلك حسب طلب المهمة الا ان هناك بعض المواقع حيث بدت ضرورية لتوضيح شدة الدهشة)

#أهميتها

1 Yorumlar