في ضوء الجمال الذي تقدمه طوكيو عبر مقاهيها المبتكرة وأماكن انسجام الثقافة والفن، تبرز مأساة غزة كرنينا تحرق الروح الإنسانية.

إذا كان من الممكن اعتبار الأول فرصة لاستكشاف البهجة الجمالية، فالآخر دعوة ملحة للتأمل الأخلاقي.

يُذكرنا الصراع في غزة بأن الفن والأكل اللذيذ لا يمكنهما وحدهما إنقاذ النفوس المضطهدة.

إنه تذكير حي باحتياجاتنا الملحة لمواجهة الظلم والجوع والدمار بعزم ورحمة.

دعونا ننظر خارج حدود أطباق القهوة وإلى أبعد من غرف مقاهينا المحمية الآمنة؛ فهناك سكان يصارعون يوميا من أجل الوصول إلى الماء والخبز - الاحتياجات الدنيا للإنسان.

نهتف لجغرافية كوب القهوة ذات الحبر الذهبي وغرفها المُزيَّنة بلحن الزجاجيات، ولكن هل نسمع صدى صرخات أولئك الذين يسحقهم الموت تحت ركام المنازل؟

مثلما يتضمن فن إعداد القهوة دقة ومتابعة دقيقة لكل مرحلة؛ كذلك يتطلب التعامل مع نزاعات مثل تلك في غزة دراسة عميقة واستجابة شاملة.

فلنتعلم من مهارات طهي القهوة وأن نطبق نفس القدر من الجهد والعناية على مساعدة شعب يكافح ويقف أمام خطر الاضمحلال اليومي.

لنرتفع فوق شهواتنا ورغباتنا وانشغالنا بالمسائل الترفيهية ولنحوّل تركيزنا نحو قضية نبيلة ومُلحّة، حيث كل عمل رغم أصغر حجمه يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا ويعطي أملا لفئات منسية تحتاج إلى صوت يصل إليها حتى من خلف البحار والبُعد المكاني.

#لاتخاذ #التسوق #أماكن

1 التعليقات