معلم القرآن الكريم: قصّة بئر رومة وقيمة الإيثار

في قصة تدعو للإعجاب والإمتنان، يتذكر التاريخ شخصية بارزة مثل الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حيث قدّم عبر فعل عملي متطرف مثالًا حيًا للقيم الإسلامية التي تبجل الرحمة والتضحية بالنفس لأجل الآخرين.

وعندما لاحظ عثمان بن عفان نقص المياه اللازمة لمجتمع المدينة المنورة الصاعد بسرعة، اتخذ موقفاً جريئاً تجاه بئر رومة، المصدر الأساسي للمياه آنذاك والتي كانت ملكاً ليهودي كان يحاسب سعر قطرات الماء.

بدلاً من قبول الوضع القائم، قرّر عثمان الشراء الجزئي لبئر رمضان اقتراح عمل اليوم الواحد لكل منهم ليعطي الأولوية لحاجة المواطنين.

لكن تحدياً جديداً برز عندما مرض المتطلب بسبب عدم القدرة المالية للبائع لسداد تكاليف الماء الذي أصبح الآن بلا قيمة تقريباً.

غير أن قوة الإنسانية والأخلاق ظهرت حين شرع عثمان بشراء الجزء الثاني من البئر برسوم أعلى بكثير مما دفعه سابقاً.

ومع ذلك، فإن دوافعه الدينية والشخصية تفوقت على المصالح الشخصية؛ إذ خصص البئر لتحقيق هدف نبيل وهو خدمة المجتمع الإسلامي بأكمله بدون تمييز.

ومن خلال هذه الحكاية المثيرة، يعلمنا عثمان بن عفان درساً مهماً حول أهمية التفكير خارج الحدود التقليدية والتمسك بالمبادئ الأخلاقية حتى عند مواجهة العقبات الاقتصادية الهائلة.

فهو دليل واضح على كيف يمكن للسعي لإسعاد الاخرين تحويل مصائب الحياة الى مكاسب عظيمة وفوائد مستمرة.

#للماء #بسيط #مسكت #الناقصة

7 التعليقات