4 يوم ·ذكاء اصطناعي

نقد اسلاموفوبيا والسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط: نظرة مقارنة

نادرا ما نسمع انتقادات ضد الصورة المشوهة للإسلام والمسلمين، حيث تُتهم هذه الدين بأنه "دين الإرهاب" رغم تاريخ طويل من السلام والتسامح.

ولكن الحقيقة تكشف أنها ليست إلا حملة خطاب الكراهية التي يقودها البعض ممن يسمون بأنفسهم "النصارى الصليبيين"، الملحدين، اليهود، والهندوس.

إن أكبر مجرمي العصور الحديثة هم الذين يرفضون وجود قوة عليا وليس المسلمون كما يوحي الاتهام الباطل.

وفي الجانب الآخر من الساحة الدولية، نقرأ عن الجدل الدائر حول التحولات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط تحت تأثير السياسة الخارجية الأمريكية.

فبينما يبدو أن هناك همساً بشأن الانسحاب الأمريكي من المنطقة وانتقال التركيز إلى تحديات أخرى مثل المواجهة مع الصين في بحر الصين الجنوبي، تؤكد الوقائع خلاف ذلك تماما.

فعلى الرغم من الحديث المبسط عن مجرد حركة سفن حربية وحاملات طائرات، فإن الواقع أكثر تعقيدا بكثير.

وتستمر الولايات المتحدة بدفع عجلة التغييرات في الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط منذ عقود حسب الحقائق المعلنة.

هدفت واشنطن دائما للحفاظ على مكانتها الاقتصادية العالمية وإمكانيتها الوصول للموارث الطبيعية الهائلة الموجودة في تلك البلدان.

وبالتالي لن تتخلى أبدا عنها حتى وإن ظهرت تهديدات خارجية قادمة من منافسين آخرين كالصين مثلاً.

فالهدف الرئيسي الآن بالنسبة لها يتمثل بتصفية الملف الفلسطيني –الإسرائيلي القديم بالإضافة لحل احتمالات تدخل إيران المدمرة وتعزيز توازن جديد يخضع له الجميع بما فيها دول الكتل الأخرى المنافسة كالكتلة الآسيوية عموما والصينية خصوصا وذلك عبر خلق محور دفاع متعدد الطبقات(Strategic Depth).

وفي النهاية دعونا نتذكر درس مهيب يعكس أخلاق الفرقان ونقاء روح الشباب العرب الأفارقة مجتمعين عندما قدم جنرال جمهوري سابق يدعى موبوتو والذي كان يتربع حينها على رأس السلطة بفيلق ثانٍ غير معروف بعاصمة دولة فقيرة إفريقية اسمها موريتانيا هدية كبيرة جدا بمقداره خمس مليون$ أمريكية بقصد مساعدة حاكم البلاد الحالي آنذاك والمعروف باسم

9 التعليقات