تحولات ملحوظة في رياضة السياسة وتطور التعليم

بين بينما يُكتسب لاعب كرة قدم مغربي شهرة وجاذبية متنامية من الدوري الأوروبي والخليجي, وزیر دفاع اسرائيلي يكشف مرة أخرى عزيمتهم الأكيدة ضد تهديد محتمل لصنع الاسلحة النووية الايرانية.

وفي حين تُسلّط هذان الحدثان الضوء على دينامية منافسة عالمية ودبلوماسية شديدة حساسيّة ، فإنه يجب علينا أيضًا توجيه تركيزنا نحو الجوانب الأكثر تأثيراً للحاضر ومستقبل الفرد : نظامنا التعلمي .

مع الحديث الدائم عن تحضيّر الطلاب للمستقبل المعقد وغير المؤكد، فإن التركيز ينصب غالبًا على تزويدهم مهارات تقنية حديثة وحديثة فقط.

ولكن هل هذا النهج صحيح فعلاً ؟

وبينما يعد تجهيز شباب اليوم بكل أدوات الفترات المقبلة خطوة أساسية، إلا أنه يجب أيضاً إدراك أهمية تدريبهم فوق وأساسيات هامة أخرى كالفِرقَـِيَّــة والفلسفة النقدية والإبتكار والتواصل — جميعها جوانب جوهرية تشجع الخيال وتمكن الشباب لقيادة ابتكارات القرن الواحد والعشرين.

فعندما نركز فقط علي التدريبات التقنية المبسطّة لهذا العصر, نواجه خطر خلق جيلى ماهر فنيا ولكن مقصور العقل وسطحى البصيرة تجاه الحياة الواقعية حيث سيواجهون مشكلة حل المشاكل وطرح الحلول الأصلية والشراكة مع زملاء متنوعين جنسيا وثقافيا وفكريا.

عوضآعن ذلك , فلنحاول توفير بيئات تعلم تشجع وتُحفز ذكاء الانسان وقدرته علي الاجتهاد والسعي للعلو فوق حدود معارفهم اللحظية الآنية.

فهذه المقترحات المسرودَـة هنا تعتبر دافعًا لنا كي نسعى لبناء مجتمع مدركاته ممتدة لرؤية أبعد من زجاج الحاسوب؛ قوم يستطيعون الحكم بعقول راسخة ويلتصق بحاضره ويتطلَّع لامجاد المستقبل بفخر!

1 Kommentarer