نقد وإضافة جريئة للنقاش السابق:

إن الاعتماد الكلي على "مرونة" الدين كمبرر للتكيّف مع تحديات العصر الحديث يخلق خطراً كبيراً يتمثل في تجريد الدين من أصله الثابت.

صحيح أن الإسلام دين قابل للتحول والتشكيل بناءً على السياقات المختلفة عبر التاريخ، لكن هذا ليس دليلاً مطلقاً للسماح بتغيير جوهري للدين بما يتلاءم مع كل عصر جديد.

الإسلام رسالة سماوية مقدسة ذات حدود ثابتة لا تتغير.

إن تغيير تفسيراته حسب الرغبات الشخصية أو ضغوط البيئة الاجتماعية يعد مخاطر عالية على فهمنا الدقيق للهدى الرباني.

العلماء هم رقيب الحقائق الإلهية وليست لهم حرية تعديلها ليناسبوا تفضيلات البشر المتحولة دوماً.

المرونة الفعلية تكمن في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بعناية ودقة ضمن نطاق المقاصد الشرعية العامة والتي تحافظ على سلامة العقيدة وأهداف التشريع الأساسية.

لذلك فإن الدعوة لإعادة النظر المتواصلة للأحكام الدينية بحسب التغيرات المجتمعية تطمس الحدود بين المرونة اللازمة للتطبيق الصحيح وبين الانحراف المحتمل نحو تشكيل العقيدة نفسها.

دعونا نتذكر دائماً أن هدف التعبد والإيمان هو خدمة الخالق وليس خدمة للعصور والأجيال البشرية المتغيرة.

#بشكل #القضايا #الحاجة #الأصالة #تكون

11 Kommentarer