في ضوء التركيز على أدوات التغيير المجتمعي، يبقى تأثير الفن والثقافة غالبًا جانبًا مهملاً.

تمتلك الأعمال الأدبية والأفلام والموسيقى والفن البصري القدرة على التأثير بقوة على آراء الناس ومعتقداتهم وعواطفهم.

إذا كانت الأدب والفكر يمثلان "الأسلحة الفكرية"، فإن وسائل الإعلام الشاملة تصبح منصات تسليح واسعة الانتشار لهذا النضال الخلاق.

بإعادة النظر في قوة الأداء الفني المدروس، كم يمكن للمخرج، مثلاً، أن يشكل رؤية الجمهور لما هو ممكن، وما هو مقبول اجتماعياً وأخلاقياً؟

عندما يستطيع كاتبٌ سرد قصص توضح التعاطف مع الفقراء، وتعزيز الحرية الشخصية، ودعم المساواة في الفرصة، فكيف ستُؤثر تلك القصص في نفوس جماهيره؟

بل، ماذا لو أصبحت أعمال الفنانين دعامة تدعم الدعوة السياسية والإصلاح القانوني، ترفع الأصوات المؤيدة لحملة حقوق الإنسان ضد الظلم السياسي أو القضاء على عدم المساواة الاقتصادية? الغرض إذن ليس فقط خلق فن جمالي، وإنما استخدام قدرات الفن للتحريض على الحركة الاجتماعية, وإشعال عقول الناس لمناقشة وحل مشاكل مجتمعهم.

إنه دعوة مفتوحة لكل حرفي وخالق لتسخير مهاراته لتحريك المياه الراكدة والخروج بتصور أفضل لما ينبغي أن يبدو عليه مستقبل مجتمعاتنا.

#بإمكان #وجود #ثراء #الفقر

1 टिप्पणियाँ