بينما تستعرض العوالم الطبيعية المتنوعة بدءاً من ذهب أحجار الماس وحتى الأنظمة البيئية البحرية المعقدة، وكيف تأتي حياة النباتات والأراضي الصلبة إلى الوجود، وكل ذلك بينما نناقش أثر الثقافات الرقمية الحديثة — نحن مدعوون إلى مفترقٍ طريق هام آخر.

لم يعد الأمر متعلقا فقط بكيفية تقدير الجمال الطبيعي واحترامه بل أيضا كيفية التعاطي مع تأثير التقنية على حياتنا النفسية والصحية العامة.

إن إدماننا لـ "الحياة المثالية" عبر الإنترنت، كما أشرت سابقًا، لم يكن إلا وسيلة خادعة تستخدم لصنع دعاية وضغط مالي محيط بنا.

لكن ماذا لو كان بإمكاننا استخدام هذه الأدوات نفسها لتحويل تركيز مجتمعنا بعيدا عن المقارنة السطحية نحو الاحتضان والاستعادة للقيمة الشخصية والحميمية الإنسانية الحقيقية? تخيل عالما رقميًا يقام فيه قواعد جديدة، يقودُ الاهتمامِ بالتعدديةِ, بالاختلاف والتقبل المتبادل.

مكان يشجع الناس على مشاركة رحلاتهم الخاصة ومعاركهم وأفراحهم بصراحة ودون خوف من الحكم عليهم وفقمعيار واحد شمولي ينسجه المجتمع المفتوح .

دعونا نبني سفينة مشتركة تغادر مياه المقارنة الضحلة نحو غنى وجوه البشر المختلفة واحتفالا بانصهار هذة التفردبات بوحدتها المضمرة في جوهر الإنسانية الواحدة.

هيا بنا نعكس منظوراتنا ، نخلق عرضا جديدا لسوق المشاعر والإنجازات المزعومة – عرض يبني شخصيات أكثر أمانة وشجاعة , وقدرات ذهنية أقوى وصلابة نفسية أعلى ضد ضوضاء العالم الخارجي المُضلِّلة عنه جذوره الواقعية الداخلية !

1 التعليقات