في ظل عالم يتم فيه تسويق حتى مراقبتنا ومعرفتنا الخاصة كميزة "حرّة"، هل يمكن للحكومة الديمقراطية التقليدية أن توفر المرونة اللازمة للتكيف مع الثورة الرقمية والثورات المعرفية المستمرة؟

إن رفض الفوضى -أو بالأصح، عدم التأكد المؤقت- أثناء التحول نحو ابتكار معرفي وإدارة أكثر تقبلًا للتغيير يبدو أنه يضمن لنا بقاءً خادعًا داخل هيكلية جوفاء لا تستجيب إلا للمظاهر بدلا من جوهر الإبداع والمعرفة الإنسانية.

قد يكون الوقت قد حان لنطرح أسئلة حول من ينبغي له أن يدافع عن حقوق الإنسان الحقيقية ضد القمع التجاري والإعلامي؛ حيث تصبح الأفكار والأذواق والمتطلبات الشخصية مخاطر اقتصادية قابلة للاستهداف والإزالة حسب مطالب السوق.

إذا كانت الجماهير مشوشة بين قيم الاستقلال الفردي ومطالب الاقتصاد المُنظّم بشكل غامض، فقد حان الوقت لاستعادة زمام السيطرة عبر فهم أفضل للقوة الحقيقية ضمن النظام السياسي الحالي وكيف يقوم بتوجيه تركيزنا بعيدا عن احتضان التغيير الإيجابي واستثمار الفرص الجديدة.

#كلمات #المستقبل

1 Comments