بينما نحتفل بالقوة التحويلية للثقافة الأدبية ولغة الشعر، يجب علينا أيضًا الاعتراف بالمسؤوليات الجديدة التي تقدمها التطورات التكنولوجية.

ومع تطور عصر رقمي يؤكد على الوصول العالمي للإعلام والموارد، بات من الأشد طلبًا فهم كيفية دمج هذا الابتكار المتسارع بشكل مسؤول داخل نظامنا التعليمي.

لا يكمن الخطر في الاستخفاف بمزايا التقنية وحسب، لكن أيضا في عدم أخذ بعين الاعتبار الآثار البعيدة المدى غير المرئية كهبوط القمر الأول.

فقد يؤدي فقدان التواصل الاجتماعي الشخصي المكثف الناجم عن استخدام الإنترنت إلى انكماش احترام النفس والجودة الانسانية لدى الشباب بشكل حاد.

ومن المهم جدا أن نفصل أسباب وجود المناولة الفرديه (الخلو الجزئي) بين مدرسي ومدرسي بشأن حقوق الإنسان الأساسية ودور المساءلة الذاتي جنبا إلى جنب مع الامتنان للقوى الدافعة نحو التنوير العاطفي للإنسانية.

ومن ثم نسعى لإعادة تعريف مصطلحي "إنسان" و"فرد"، لتحديد ماهيتهما الصحيحة في زمن تغلب فيه السحر التقني على الأصوات الطبيعية للحياة الإنسانية.

لنركز جهودنا لبناء جسر يربط بين القداسة المتميزة لعصر الوضوح الكتابي والنقاء الفكري مع الحرص على تحقيق انسجام حقيقي وخلاق بين الفن الحديث وإمكاناته الهائلة الغامضة.

فالانسجام المثالي يكمن في إنشاء بيئة تعلم تحتضن الماضي بينما تقبل نفس الوقت مستقبل مجهول يتوق إلى تحقيقه بقشعريرة الأمل والتألق الجديد للمستقبل.

1 Kommentarer