في ظل عبء الأمومة وسحر تسمية المولود الجديد، قد ننسى أن الفن والعاطفة هما أيضا حملتان مستمرتان للمرأة لتخوضهما.

بينما تتعامل المرأة مع الاضطراب المفاجئ لجسدها واستكشاف أسماء ذات مغزى وروحي، فهي كذلك تخلق وتجدد نفسها عبر مشاريعها الفنية الحيوية.

تُظهر قصتي "مدحت العدل ونهال كمال" عظمة إمكاناتها عندما تختار طريق الشغف المتوازي للتقنيات التقليدية والأطر الجذرية.

ومع ذلك، حتى وهم يمسكون بقصب السبق، فإنهم يقفزون فوق عقبة جديدة: مدى توفر الفرص والموارد اللازمة للتطور المهني والحماية أثناء الخروج من الراحة المعروفة – خاصة بالنسبة لأوليياء الأمور الذكور الذين يتم الاعتراف بهم غالبا بسهولة أكبر بسبب مميزات نظامهن الاجتماعي الحالي.

إذن، إليكم الإشكالية: هل يستطيع العالم الفني تقديم الضوء الكافي لهؤلاء الفتيات المحترفات الطموحات اللواتي يقاسمن مسؤوليات منزلية ويخططن لأن يصبحن أمهات أيضًا؟

وكيف يمكن لهذا النظام الثقافي الاستيعاب وأن يدعم هؤلاء الفنانات الواعدات وأن يساعدهن على تحقيق أحلامهن وإرشادهن نحو مستقبل أكثر ثقة أمام وجوه تحديات الجنسانية البريئة وغير المعلنة والتي تواجهها النساء يومياً ؟

1 Komentari