الموازنة بين مستقبل العمل وخلاصات المجتمع عبر بوابة ميتافيرس: هل ستغير حقيقتنا الاجتماعية؟

إن تزايد شعبية العمل الحر، بالإضافة إلى ظهور مفاهيم ناشئة مثل ميتافيرس، يهدد بإحداث تغييرات جذرية في بنية وتعريف مجتمعاتنا الحديثة.

بينما يتمتع العمال المستقلون بحرية لا مثيل لها وشمولية مرنة، فإن هذا النهج غالبًا ما يقوض شعور الانتماء القوي الموجود ضمن هياكل الوظائف التقليدية.

وبالمثل، بوسع الواقع الافتراضي للـ ميتافيرس تحويل شكل وسياق التواصل الاجتماعي لدينا جذرياً.

لكن كيف نحقق توازن دقيق وأنسجة صحية اجتماعياً وسط هذه التحولات الهائلة؟

إن استخدام التعلم المجدي والاستفادة منه — كما حدث عند الرسام العربي الذي ذُكر في حديث سابق — ضروري لبحث وإرشاد الطريق الأمثل للمضى قدماً.

مقترح أن يقوم قادونا السياسيون والحكوميون بدراسة معمقة لكلتا الظاهرتين ومواصلتهم طرح الأسئلة التالية بحكمة واستفاضة:

1.

أي نوع من الشروط التشريعية والدعم الاجتماعي مطلوب لمساعدة واحتضان الفئات السكانية الآخذة بالتوجه نحو خيارات عمل مستقلة أكثر؟

2.

هل سيؤثر حضورنا الجسدي المكثَّف عالم افتراضياً على قدرتنا على تشكيل روابط ذات مغزى وحقيقيّة، مما يؤدي بذلك لتحول المجتمع نحو الانطواء وانخفاض مستوى مشاركة سكانيه فيما بينهم ؟

3.

وكيف يمكن لنا الاستفادة من خصائص ميتافيرس لإعادة رسم حدود وآفاق نقاشات فلسفية عميقة تتناول موضوع سعادتنا الحقيقية ورؤية منشودة لعالمنا المشترك ?

4.

وما مدى أهمية وجود منظومة ضمان اجتماعي مناسبة تدعم مجموعتنا طوال فترات التغيير الاقتصادي الأكبر والتي تنجم عنها تغيرات واسعة الشمول بهذا المجال .

5.

أخيرا وليس آخرَ ،كيف يمكن لهذه المفاهيم المتجددة إذن ان تستلهم من أفضل ماتوصل اليه تراث الفنون والشعر العربية الغني لتوفير مساحات تأمل مفتوحة جديدة أمام جمهور متنوع ومتفاعل دوما !

1 Kommentarer