في ظل المشهد العالمي الحساس، تحتل قضايا الشرق الأوسط المسرح مجددًا.

ومن ناحية، تُعتبر خطوة فرنسا المحتملة في الاعتراف بفلسطين كدولة دلالة على ضرورة إعادة صياغة النهج الدولي تجاه الصراع.

لكن رغم أهميتها المثيرة للحوار، تبقى فعاليتهُ مضاربة بلا تدابير عملية ملزمة.

وبالأخرى、"waze"—هذه الشريحة الصغيرة من تكنولوجيا الواقع الافتراضي—تبرهن على قدرة الجماهير الرقمية الهائلة على إنشاء جسور افتراضية تمتد حتى أبعد الحدود.

وبالفعل، يُمكن اعتبار الوصول بخدمتها اللغوية للعربية تحولا مهماً للتواصل العربي الإسرائيلي عبر الانترنت، وهو أمر كان مقصور سابقاعلى مواقع اجتماعية محدودة تنهاه عنها التباينات العميقة بين البلدين.

والآن、نتحول إلى خشبة العالم الأكبر： مسرح السياسة العالمية.

فقد انتقد الرئيس الفرنسي ماكرون بشدة تصرفات إسرائيل مؤخرًا، مطالبا بإبداء ضمير مدقق ومراجعة القدرات المدعاة للأمان مقابل الآثار الفعلية؛ وهي آثار منافية لمنطق الأمن والاستقرار المطروحان رسمياً.

بات الرئيس الفرنسي بذلك صوت عالمي آخر يدفع لزيادة الضغط السياسي على إسرائيل حسب توجهات الساحة الدولية.

لا تزال صورة الشرق الأوسط اليوم مليئة بالتناقضات المتوازنة بين التأثير المناخي للتعاون البيني والتوتر الداخلي الناجم عن الاختلاف الثقافي والسياسي العميق.

ومن المؤكد أن كل حدث في المنطقة له وقع خاص يحرك الساعة الغريبة الخاصة بنا ويحفزنا دائما لمزيد من التفكير والنظر بعناية ودقة لما هو آتٍ.

#الشرق