الثورة الأخلاقية الرقمية: هل نحن ندمر الشراكة النفسية والاجتماعية عبر الإنترنت؟

بينما ندرك العلاقة المعقدة للتنوع البيولوجي بالإنسان، يجب علينا أيضًا دراسة تأثير العالم الرقمي المتنامي على صحتنا العقلية والنفسية.

كما ثبت ضرر فقدان أنواع حيوانية ونباتية جديرة بالاحترام على النظام البيئي، قد تؤثر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل متزايد على سلامتنا العاطفية والسلوكية إذا ما تركت غير خاضعة للرقابة الذاتية.

ليس فقط مدمني الألعاب الإلكترونية هم الذين يعانون؛ يتعدى الأمر ذلك ليصل لكل مستخدم لمنصات التواصل الاجتماعية -حتى أولئك القائمين على نشر مفاهيم احترام الحياة والحفاظ عليها.

بينما نخوض حملات للقضاء على التجارة غير القانونية للأنواع الحيوانات والثقافات النباتيه مهددة بالانقراض، نساهم بنقرة زر واحدة بتبادل المعلومات الشخصية وغيرها التي تشكل تهديدا لا ينقص عنه خطر الانقراض على أعداد هائلة من الأفراد يوميًا!

ولنحوّل مزاعمنا المثالية لحماية حقوق الحياة جميعها بما فيها حياة الإنسان ذاته، فلنشجع استخدام أفضل لهذه الأدوات الإلكترونية الهامة والتي يمكن أن تُستخدم أيضاً لإحداث تغيرات ايجابية وتجمع المجتمع وتعزيز التعلم والمعرفة فيما بين الأعضاء فيه بدلا من خلق حالة طغيان للعزلة والمضي قدمًا نحو ابتلاع الوقت الثمين بمحتويات ضبابية وخاوية بلا قيمة وبُعد روحي غائب عنها !