الإسلام ودوره المحوري في صنع السلام العالمي

في خضم بحر من الظلام، يبقى الإسلام نوراً ومصدراً لغرس قيم السلام والعدالة في قلوب وأفعال الناس.

وإن كان البعض قد اختطفوا مظاهر ظلاليته ليخدعوا بها جهلاء وبسطاء، فالقرآن الكريم والسنة المطهرة يكشفان عن جمال وروعة رسالة الإسلام الموجهة نحو الوئام والعيش المشترك.

إن الدعوة إلى السلام هي أساس الإسلام منذ نشأته الأولى، حيث يأمر الله سبحانه وتعالى عباده بالتكاتف والمحبة ونبذ الفرقة والكراهية.

وعلى الرغم من وقائع التاريخ المؤلمة هنا وهناك، ينبغي ألا تغيب عنا المقاصد الأصيلة لهذه العقيدة السامية.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، نهى رسولنا محمد ﷺ عن هدر دم النفس الآدمية مهما بلغ الأمر، قائلا: « إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام».

أما حديثه أيضًا: «إنما الأعمال بالنيات»، فهو دليل آخر على مدى ارتباط الإسلام بإصلاح النفوس وصناعة الخير.

ومن هنا، يمكن للعالم الإسلامي أن يسطر صفحة جديدة مليئة بالأعمال الطيبة والتعاون المثمر مع مختلف الثقافات والحضارات.

وذلك عبر رفع صوت الحق والدفاع عنه بكل الوسائل المشروعة، وطرق أبواب مراكز التأثير العالمية للتأكيد على المواقف السلمية للإسلام.

وفي نهاية المطاف، يبقى أمامنا مسارا طويلا لتحقيق حلم العدل والوئام العالمي، وسيكون للإسلام دور رائد فيه إذا أحسنناه فهمًا وعرضًا، وإذا سار خلف خطاه كل مسلم مخلص لحقه ودينه.

#لاحقا #نصوص

7 التعليقات