بينما نتفانى في استكشاف تراثنا الثقافي والثوري الرائع عبر مدن مثل فاقوس ومطماطة وبيت لحم، وبينما نسعى لتحقيق السياحة البيئية بشكل مسؤول في أماكن جذابة كهذه، لا يمكننا غض الطرف عن دورنا الأخلاقي في العناية بجمهور عالمي أكثر اتساعًا - وهو الفن العالمي للتواصل البشري نفسه.

من خلال احتضان التنويعات اللانهائية للثقافات البشرية، سواء كانت البلغارية والسكان الأصليون في أوروبا، أو الذكريات الدينية العالمية لأرض فلسطينية مقدس، أو المعايير الأثرية الملونة لشاطئ البحر الأبيض المتوسط المغربي، نحن نشكل شبكة غير مرئية لكنها عميقة تربط الإنسانية جمعاء.

لكن această الشبكة معرضة للخطر إذا أصبحت مرتبطة فقط بالموارد التقليدية والعمليات السياحية.

علينا أيضا أن نحمي اللغة والأدب والموسيقى وأنواع التعبير الأخرى لأنها تعتبر أساسية للهوية الثقافية والقلب الروحي لهذه المواقع.

لنستخدم هذه اللحظة كتحول نحو فهم شامل وليس فقط للجغرافيا ولكن أيضًا للتبادلات الاجتماعية والإبداعات ذات التأثير الأكبر - والتي بدورها تُعد أساس مساهمتنا النهائية في رفاهية وجاذبية حضارتنا المكتسبة حديثًا.

هذه هي الدعوة إلى تحويل المناظر الخلابة الظاهرة وغير المرئية داخل ذاكرتنا الجامعة إلى تجدد دائم وعابر للقارات.

وهذا يعني الاحتفال ودعم وإعادة اكتشاف الروابط الأسطورية والقصائد الهشة ونغمات الموسيقى التي توحدنا، بغض النظر عن المكان أو الوقت أو الفرقة العرقية.

1 Kommentarer