الانتقال من "عمل" إلى "وجود": إعادة تعريف الهدف والحافز

تتنبأ توقعاتنا بتحول جذري حيث يتراجع الاعتماد على الأعمال التقليدية أمام قوة الذكاء الاصطناعي المتنامية.

بينما نشهد تدمير وظائف واختفاء مهارات، فإن الأسئلة الأكثر جوهرية تقترب: ماذا يعني أن "تعيش" بدون دخل مباشر مرتبط بـ "عمل"، وماذا يحدث للهوية الجماعية والفردية عندما لا يكون وجود الإنسان محددًا عبر مساهماته في سوق العمل؟

تشير العديد من الحجج إلى احتمالية ظهور أوجه جديدة للمشاركة المجتمعية وعناصر أخرى غير مادية لصنع معنى الحياة - إلا أن هذا التركيز الضمني على الجانب الفردي يحتاج لإعادة دراسة عميقة.

فالتركيب الاجتماعي لمفهوم "الوجود الكريم" ليس مخصصًا للفرد، ولكنه يُبنى عادة داخل شبكة علاقات تجمع بين الولاء والتواصل الثقافي والديني والأخلاقي.

إذن، المفتاح يكمن فيما إذا كان بوسع ديناميكيات جديدة للساحة الاجتماعية دعم مثل هذه الرابطة الملزمة التي تقدم بدائل مرضية للنظام الاقتصادي الحالي، خاصة وأن الثقة في مؤسسات السلطة (الدينية، الحكومية.

.

.

) باتت هشة وقد تواجه اختباراتها الخاصة.

كيف نشكل هويتنا خارج الحدود المعيارية المرتبطة بالعالم المهني القديم؟

إذا فقدت مكانة الشغل معناها المطلق —خاصة في ظل الانخفاض المحتمل للقيم المعروفة حاليًا— كيف نقيم مقدار المساهمة لكل واحدٍ منّا ضمن مجموعاتنا؟

وكيف بإمكان المجتمع البقاء مُوحِّداً وأخذ شكل مختلف تمام الاختلاف عنه الآن؟

!

#النبيل #تجاوز #ينتقل #خلق #الرحلة

1 Comments