بينما نسعى لتحدي سلطات خارجية وصوت داخلي متصدع، دعونا نقارب جذور المشكل: العقلانية النفسية.

إن تبني رؤية زائفة أنّ التحرر يكمن في السخرية عبر الإنترنت أو هجوم سياسي منظّم يبتعد بنا أكثر عن جوهر المعركة؛ أي الشفاء الذاتي والعقلنة الداخلية.

يتجاهل التركيز على محوّلها العالم الخارجية التحلل الداخلي للمعتقدات والحوافز والأفعال الشخصية.

بدلاً من ذلك，دعونا نفكك القصور داخل الذات - تلك الأسوار التي حصّنت عقولنا ضد النمو والتطور.

من خلال التنوير العقلي، يمكننا اكتشاف بواعث دوافعنا واستبدال الرغبات الخبيثة بالأمل والإصلاح.

عندما نبدأ بتطهير أذهاننا وإعادة توجيه اهتماماتنا نحو تحقيق ذات حقيقي وخيري، سندرك بشكل طبيعي ضرورة تغيّر عالمي هادف ونشارك فيه بإخلاص أكبر.

ولهذا السبب، فإن مفتاح التحويل الحقيقي يكمن ليست في محاربة الظلام بعنف مماثل وإنما في تشكيل الأنوار داخليا لتحويل الكون حولكم تدريجياً وبنعمة.