الثقافة كحامية للهوية: تحديث لمكانة المرأة في ضوء التغيرات الدولية

بينما تتصارع دول العالم مع آثار الجائحة والتقلبات الاقتصادية، يظهر مشهد مختلف فيما يتعلق بتحديد مكانة المرأة.

يُثير الحديث الجاري عن "إعادة تحديد أدوارها"، المخاوف بشأن فقدان جوهر قيم المجتمع الأصيلة.

بالعودة للسياق العربي والإسلامي، كان للنساء دورهن المحوري في تشكيل مسيرة الأمة - سواء كن أمهات مؤمنين مثل خديجة وعائشة رضي الله عنهما، اللاتي أظهرن العدل والحكمة والفطنة السياسية، أو نسوة أخريات مثل الصحابية صفية بنت عبدالمطلب وغيرهن ممن تركَ بصماتهِنْ على عصور ازدهارهِ العربِيَّ الأولى.

ومع ذلك، يبدو أنّ هناك جهد مستتر لإقصاء تلك المعايير التقليدية لصالح نسخ مُستوردة لا تناسب بيئة مجتمعنا الثقافي والاجتماعي الخاص بنا.

الفكرة المركزية هي الاحتفاظ بخصوصيتنا وثبات نهج حياتنا المتمثل بالإسلام كأساس ثابت لدستور فريد لنا جميعاً.

بل إنّه أكثر من ذلك بكثير— إنها فرصة للتأكيد مجدداً على ضرورة إبراز مهارات ومواهب النساء وتمكينهن من تحقيق كامل إمكانياتهن بشكل يحترم عبء مسؤولياتهما الأساسية كمربيات وأمهات ويتماشى مع توجيهات الشريعة السمحاء.

دعونا إذن نحثُّ على دعم جهود التعليم والتوعية المنتشرة حديثاً، بهدف تهيئة أرض خصبة لحياة مليئة بالازدهار لكلٍّ من الرجال والنساء ولكلا جنسينا بالتساوي وباقتناع عميق بالأهداف المشتركة للدولة والإنسانية جمعاء.

فقط حينها يستطيع مجتمعنا البناء حقاً على تراث آبائه وقدوته الكريمة والسير نحو آفاق أفضل لبني البشر كافة.

#بالمراكز #ادعاؤهم #رؤية #جلسة

1 Kommentarer