إذا كان علماء الفلك يخلقون قصصًا معقدة من أجل نفسهم، فأين هو حق الحقيقة؟
غالبًا ما تُطرح النظريات في علم الفلك كخيال بديل يتغير من جيل إلى آخر، وهذا يثير سؤالًا مدويًا: هل نحن فقط نلعب دور الأطفال في تموج الماء، بحثًا عن طريقة للتحكم بما لا يمكن التحكم فيه؟
فكر في هذا: إذا كان العلماء قادرين على فهم جوهر الثقوب السوداء أو تخميد المادة المظلمة، لماذا نجد أنفسنا في دائرة لا نهاية لها من الأسئلة غير المُحَلَّة؟
هل يعكس هذا التشويش شيئًا أكبر عن طبيعتنا كبشر، حيث نفضل الأساطير على الحقائق المُرهِقة؟
المادة المظلمة تصور أغلبية الكون بدون أن يكون لدينا وجود ملموس.
هذه "نظريات" قد نعتبرها بشكل غير مقصود صفحة في كتاب خيال علمي، إلا أننا لا نزال نطلق على الباحثين في هذا المجال "علماء".
هل هو تكريم حقيقي لعلمهم، أم تسامح متأصل بسبب ندرة الخيارات البديلة؟
في عالم يتغير فيه المعايير العلمية كل بضع سنوات، قد نجد أنفسنا مشكوكًا في ثقتنا: إذا تغير الكثير، فأي من هذه المبادئ يستحق الثقة؟
ربما الإجابة ليست مدفونة في الكون نفسه بل في الطريقة التي اختارنا بها إعادة كتابته.
أين ينتهي الحقيقة وبدأ خلق القصص في علم الفلك؟
ربما هذا ليس سوى نقطة انطلاق لإعادة التفكير بشكل جذري.
أحتاج فقط إلى تذكير واحد: إذا كان الكون مملوءًا بالأسرار، فهل يمكننا حقًا استخلاص أي شيء ثابت منه على الإطلاق؟
#

11 التعليقات