هل هناك حدود لطموحات عالم متسلط عندما يصبح دافعه ماليًا وليس متعلقًا بشغف البحث؟
قد نجد أنفسنا في عالم حيث الأبحاث لا تُقاس بمكانتها التاريخية، وإنما بطابعها "الربحية".
ما هو المصير الذي نودّي به للعلم إذا أصبح ذلك القدس الأيديولوجي تابعًا لنشائج السوق؟
هل يرتفع كل سارية من شموس المعرفة، أم هي مصحوبة بظلال طويلة تكون جزءًا لا يتجزأ من الاتجاهات التي يُقرّر بها تمويل الشركات لأبحاث معينة فقط؟
وإذا كان العلماء يسعون حقًا للحقيقة، فلماذا نستمر في رؤية اكتشافات تُدفَن ببهجة خفية أو "غير مربحة"؟
هل يمكننا الثقة بهذه المعاملات التي تظهر الحقائق والأسرار لمن يدفع ثمنها بأعلى قدر؟
في عصر يتوجب فيه أن نستخدم "حجاب" من الشك على كل ما نقرأه، سواء كان من نشرة علمية أو تقرير صناعي، هل لم يصبح العلم المُثالي الذي نتعلمه في كتب التاريخ شيئًا مُضاف إليه ومُستورد من سلع "الحقيقة"؟
هل يجب أن نعود لإعادة تساؤل مواقفنا ومعتقداتنا على ضوء المصالح المالية التي قد تكمن وراء الأبحاث الحديثة؟
هل هذه فترة جديدة من "استيلاء" العلم، حيث يسخرون من روحه لصالح أهداف قد تكون بعيدة كل البعد عن مقاصده الأولى؟
وهل نجد في هذا التغير مفتاحًا لفهم سبب تطور المجتمعات بشكل يخدم أحيانًا غرائزنا الأساسية بدلاً من تقديرنا المستمر للحقيقة والتفوق العلمي؟
إذا كان "العلماء" يصبحون خدم لشركات، هل سنجد نفسنا مضطرين للتساؤل عمَّا إذا كان الأطفال والخريجين يعودون إلى المنزل بحقائق جديدة أو باستثمارات مصنوعة من سياسات تتسم بالاهتمام للأرباح فقط؟
وفي النهاية، هل يجب علينا التفكير في كيفية جديدة للبحث العلمي تحافظ على حدسه وإبداعه دون أن يتعرض للاستغلال المادي؟

12 التعليقات