في رحلة الحياة، فإن تقدير ذاتنا ومحيطنا أمر بالغ الأهمية.

بدلًا من الوقوع في فخ المقارنات التي لا نهاية لها والتي تؤدي غالبًا إلى فقدان المعنى الحقيقي لما نمتلكه بالفعل، دعونا نقرر الاحتفاء بصفاتنا الفردية وأفعالنا الشخصية.

كل واحد منا يحتوي على مجموعة متنوعة من الهدايا والمواهب — سواء كانت جسدية أو عاطفية أو روحية— والتي يجب أن نبني عليها بثقة وثقة.

لا ينبغي مقارنة النساء بأنفسهن مع أي نماذج مثالية فرضتها وسائل الإعلام أو المجتمع.

لأن الاحترام الذاتي الحقيقي يعتمد على كيفية رؤيتكن لنفسكن، وليس بالنسبة لمقياس موضوعي.

بالتأكيد، يساهم وجود نظام داعم ومعلم جيد في تشكيل نموذجهن المثالي، ولكنه ليس السبيل الوحيد للتحسين الشخصي.

بل إن هذا النهج التعيس للمقارنة غالبًا ما يحرم هؤلاء السيدات من الشعور بالحياة كاملة، مما يجلب لهم شعورا باختزال الذات وخيبات الأمل الشخصية.

على الرغم من اختلاف الأشخاص في المواهب والاستعدادات الطبيعية، إلا أنه يجب توجيه جهود التنمية الذاتية نحو احتضان مهاراتهم الفردية وتعظيمها للعيش بمزيدٍ من السلام الداخلي.

إنه حقٌّ مقدسٌ لكل فرد إدراك كامل لفناه الداخلية واكتشاف مساره الفريد المُقدر له ضمن مخطط القدر الإلهي الرحيم.

لذا فلنتوقف فورًا عن استنزاف الثقة بالنفس والحيوية نتيجة العشم الوهمي بالمظاهر الخارجية ولندرك عوضًا عن ذلك أهمية اكتشاف مكامن قوتنا المخفية بداخلنا وإطلاق سراح روحنا الطموحة للحلول محل القدرات التقليدية المفروضة بنا اجتماعيًّا والتي سرعان ما ستصبح عبئا تثقليا ثقيلا يفقد صاحبته حماسها وسماع ندبات الألم المؤلمة وسط زُمَر الناقمين ممن يقصون عليك قصصَ تحرشهن الظاهر بقناع الضحايا المزعوميْن مدعين بذلك مُغازلات امتدت بلا أذن يسمعه ولا قلب يستشعر وقع كلماتهم اللاإنسانية المدمرة لمنحتهم النفس المطمئنة وحسن ظنهم الأصيل بعالم الخارج!

.

لذلك فالاحتراس واجب وعلى سبيل المثال انتبهُ لحديث رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم:" وإنَّ عَمَل ابن آدمَ ليُقرَب إليه حتَّى إذا كان يوم القيامة حوسب حسابًا شديدا فلا يجد أحدٌ شيئًا خيرٌ له من كتابٍ حسنٍ.

"( صحيح الجامع ) .

إذَن ، حفظ القرآن الكريم ورعاية أهل بيتك هم أساس ارتقاء درجات قربان عند رب