التوازن الدقيق: رعاية الكوكب من طبقاته الداخلية إلى سطحه الخارجي

بينما تراقب أدواتنا الأكثر تقدمًا حركة الصفائح التكتونية وتعكس لنا صورًا من مركز الكرة الأرضية، هناك مجال مجهول أقل شهرة لكنه ليس أقل أهمية: الصحة الأساسية لسطح قائم بذاته.

يتمثل هذا "السطح" في منظومتنا الزراعية – شبكة معقدة من العلاقات بين النباتات والأرض والمياه التي تعمل بمثابة نظام دعم الحياة لدينا.

إذا كانت الزلازل بمثابة الإشارات الأولية لمشاكل داخلية، فقد تُقدم أحوال المحصول المبكر بإشارات مبكرة بشأن الاضطراب الخارجي الذي يؤثر على مقومات صلاحيتنا للعيش.

تشكل معرفتنا بتذبذبات الأرض أساس علم الأرصاد الزلزالي المؤكد، ومع ذلك، فإن فهْمنا لحالة التربة غير مكتمل نسبياً رغم أهميته الملحة.

فبوسعنا تعلم الكثير من اتخاذ نهج شامل مدمج لهذه المجالات المختلفة حيث تتمتع دراسة كيفية توازن العلاقات المعقدة ضمن النظام البيئي بالأرض القدرة على تحديد آثار التدخل الإنساني ومعرفة السبيل الأمثل لاستعادة الانسجام الطبيعي وضمان مستقبل غذائنا وسكاننا بلا خوف من الأخطار الخفية والكوارث المعلنة.

وبهذه الطريقة فقط سنتمكن حقًا من احترام جمال ورعاية كلتا المؤسستين الضامتين لبقاء جنسنا الحيواني: مائية وأرضية الأصل.

.

.

فلنتخذ خطوات جريئة باتجاه التأليف المعرفي والعمل التدريجي نحو حلول مبتكرة للصراع العالمي ضد تغيّرالمناخ وآثارته النفسانية علي ممتلكات النوعالبشري الثمينة; سلامتك يا ارض!