الادعاء المُثار للاستفهام: هل يُعتبر الإسلام معاديٌ للجندر؟

إن مفهوما شائعا منتشر اليوم بأن الإسلام مُعرِّض لممارساتٍ متحيزة جنسانيًّا قد انفجر إلى سطح نقاشاته العامة مؤخرًا.

لكن قبل الحكم والاستنتاج، يجدر بنا إعادة النظر وتفحص جذور هذه الدعوى بدقة.

الشرع الإسلامي، المبني على كتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، واضح تمام الوضوح بشأن المساواة الإنسانية والكرامة المشتركة لكل البشر بغض النظر عن جنسهم؛ إلا أن طرق تطبيق تلك الحقوق قد تنوعت بحسب الزمان والمكان والمعرفة العلمية المتاحة حينذاك.

دور الرجل والمرأة مهم ولكنه متفاوت بالتأكيد ليس استبداديًا بل مستوحى بنظام تكاملي مؤسس على الاحترام المتبادل والمسؤوليات المختلفة لأجل الصالح العام للعائلة والمجتمع والدولة ككل.

وقد شهد التاريخ الإسلامي العديد من الأمثلة المضيئة التي تؤكد احترام الإسلام وحقوق المرأة بما يتجاوز ما قدمته معظم الثقافات الأخرى في نفس الفترة الزمنية.

وفي القرن الحالي تحديدًا، ظهرت حركات إسلامية نسوية تستلهم روح دينهن لإحداث تغيير اجتماعي نحو المزيد من الحرية الاقتصادية والعدالة السياسية والتي بات لها حضور بارز الآن على مستوى العالم العربي وغيره.

إنها دعوة مفتوحة للاستماع لفريدتهم وفلسفتهم الخاصة واستخدام رؤاهم كنقط انطلاق لدعم قضية تحقيق جدارة جنسية صادقة وخالية من التحيز سواء داخل بيوت المسلمين وفي الخارج كذلك.

دعونا نحاور ونناقش وتحاور، فالنقاش الهادئ والحكمة مبادئ أساسية للإسلام نفسه.

.

.

فلنحترم وجهة نظر الآخر وآرائه بشفافية وارفض أفكار الظلم بكبرياء وثبات!

#وفقا #الإيمان

7 Kommentarer