في ضوء التركيز المتزايد على دور وسائل الإعلام الرقمية ومصداقيتها، ينبغي لنا التأمل في كيف نخلق مساحة رقمية مشتركة ومنصفة.

بينما تلعب فكرة "الشك" دوراً أساسياً في تشكيل فهمنا وقدرتنا على نقد الفكر، يجب أن نتعلم أيضًا الفرق بين الشك المفيد والبنیه الخاطئ الذي يتحول إلى هوس لا طائل منه.

إن القدرة على التفريق بين الادعاءات المؤكدة والأخبار غير المثبتة ليست فقط جزءاً من الأدوات الناقدة بل أيضاً تحمل قيمة اجتماعية وثقافية كبيرة.

وعلى غرار موضوع صيانة المصافي النفطية وتعليق العمل لها لحين تحديث هياكلها التشغيلية، يحتاج مجتمعנו الإلكتروني أيضا لصيانة مستمرة لمنعه من الأعطال الخطيرة المؤدية الى فقدان الثقة فيه.

وهذا يشمل مكافحة انتشار الأخبار الكاذبة وبناء نظام إعلامي قائم على المعلومات الموثوق بها والقيم الأخلاقية.

وبالتالي فإن كل مشاركة لكل واحد منّا لأي محتوى ما، بما فيها كتابة المقالات أو نشر الصور أو حتى إعادة التغريد للآخرين، هي عملية ذات دلالة ثقافية مهمة تستوجب علينا مراعاة دقتها وأخلاقيتها قبل أخذ القرار النهائي بصنعها.

وفي ظل العالم الرقمي المتسارع، أصبح لدينا الآن فرصة لتشكيل نسخة جديدة وجيدة بكل المقاييس لنفسنا كمستخدمين نشيطيين ويلاحظيين ومتفاعلين بشكل ايجابي نحو مستقبل مشترك مبنيٌ على الاحترام والتفاهم المتبادل.

1 commentaires