الأجندة المخفية وراء الصحة النفسية: إعادة تعريف "الرفاهية" أم الاستلاب الذاتي؟

مع التركيز المتزايد على الرفاهية والصحة النفسية، يمكننا أن نتساءل إن كانت الصناعة الجديدة لهذه المجالات تعمل لصالح النظام الحالي بدلاً من دعم الإنسان الحقيقي.

بينما نجد دعوات لتبني طرق جديدة للتحكم في العقل والعواطف، فإننا بحاجة إلى النظر فيما إذا كانت هذه الدعوات مصممة لمساعدتنا حقًا أو للاستفادة منها.

بدلاً من البحث عن حلول جذرية للمشاكل مثل الاكتئاب والتوتر، تشجع العديد من البرامج والأطر الحديثة على تقبل الأعراض باعتبارها جزءاً طبيعياً من الحياة ونشر ثقافة تعتمد على دواء بلا أسئلة.

عندما يؤكد بعض المعلقين والموجهون الرقميون على أهمية "الفهم الداخلي"، هل يعلموننا كيف نفهم ذواتنا فعلاً، أم أن هدفهم تكييف رؤانا وتعريفاتها لتصبح أكثر انسجاماً مع مخطط أكبر مجهول بالنسبة لنا؟

وفي حين تبدو المقتربات العلاجية كثيرة ومتنوعة، إلا أنها تبدأ في التقارب نحو نموذج واحد يحشد الشعور بالمسؤولية الشخصية والثقافة القائمة على الخدمات الذاتية كمفاتيح للشفاء.

ولكن هل هذه الحلول المغذية ذاتيًا تغفل المسؤوليات الأساسية للجهات الرئيسية وتمنعنا من جمع القوة الكافية للطلب والإصلاح الاجتماعي الجذري؟

وهل نجحت تلك الدعوات بتشتيت انتباه الجمهور المشترك عن الحقائق الاجتماعية الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على رفاهيته العامة وصلاحه النفسي؟

فلنتوقف لحظة ونعيد طرح الأسئلة البدائية حول مفاهيم "الصحة" و"السعادة".

فلنسعى بفكر حر لفهم الفرق بين بيوت القدرات البشرية الطبيعية وإدارة المؤشرات البيولوجية حسب أجندات خارجية سرية.

فبالعلم والمعرفة والتوعية، يمكننا تحديد نوايا اللاعبين الرئيسيين ودفع الخطوط الحمراء أمام أي جهة ترمي لاستخدام الرفاه الشخصي كتغطية لما ينتهكه حقوق الشعب وحقه بالنماء الحر.

1 تبصرے