دور الإعلام في زمن الانقسام

في عصر يتميز فيه الإنترنت بتدفق هائل من المعلومات والأخبار، تصبح مصداقية المصادر والحياد عند نقل الحدث أمراً حيوياً أكثر من أي وقت مضى.

فليس فقط الأشخاص خلف الكاميرا قادرون على تشكيل الرأي العام؛ بل حتى الذكاء الاصطناعي وأدوات الروبوتات قد تروج لأجنداتها الخاصة.

يجب علينا جميعا أن نسائل ونراجع المعلومة قبل تقبلها كمسيجة؛ إذ إن المساحة الافتراضية ملآنة بالمتناقضات والخلافات المصطنعة والتي تكسب رواجاً أكبر مما يستحق الحقيقي منها.

أصبحت مسؤولية مراقبة أنفسنا ورسم الحدود الواضحة بين الحرية والمسؤولية جزءا أساسيا لا مفارقة عنه لتاريخنا الحديث.

إذن هل نحن سندخل مرحلة نقوم فيها بإعادة تصميم صناعة إعلامنا وفقا للقيم الإنسانية أم سنتخلى عنها للغرائز الربحية والنفعيات الضيقة ؟

!

العقل والنقل : سعيٌ مُستميت لجمع المتناقضتين !

!

يُعد التقارب بين العلوم والفلسفات الإسلامية كنظام حياة وشرع كامل تحديًا عصريًا يُثير جدالات واسعة .

لكن السؤال المطروح هنا ليس حول وجود تناقض جذري بينهما ، ولكنه يشير إلي مدى إمكانية الموازنة بين منهجيْن مختلفَيْن اساسًا ; أحدهما يقوم علي التدقيق العقلي وحريّة الوصول لكل بديهيات الحياة الدنيا ومستخدمِ المعايير المعرفيَّة الحديثة الأخرى المرتكز علی التسليم الأكيد بأن الكتاب والسنة كافيان وفاحسان بمافيهما من هدوء ووضوح لمن يريد ذلك بالفعل !

ولكن بعيداًعن اجترارات هذه الأطر المجردة لما حدث عبر تاريخ المسلمين القدماء ومايثيره حالياً لدى كثير ممن يعانون الغموض والصراع الداخلي أمام مخزون ضخم ومتنوع جداً ؛ حيث نجدهم يرفضون تعدّد وجهات النظر باعتباره انحلالاً وانتحاراً عقيدياً وفي المقابل يصنفونه البعض الآخر كتطور طبيعي ويعززه ضمن خطوط سيرته الرساليّة المُستمرة !

لذلك فلنضع نصب عينينا ان التفاهم الحقيقي يكمن بمدى قدرتنا collective علي قبول الاختلاف وتوظيف ايجابياتها خدمة لدنيانا الاخروية بدلاً من محاولة فرض وصاية مقيدة للصحوة الفكريّة والثقافيّة !

!

!

#وقرارات #لرسم #يمكنك #بشعار

1 Kommentarer