النظام الذكي الحساس: دمج الأداء المعرفي بالعواطف في تجربة تعلم مستقبلية.

يتجاوز الدور المطروح للدعم التكنولوجي الحديثة فقط تبسيط العمليات التقليدية وإدارة المعرفة، ولكنه يشجع أيضاً على التفكير العميق حول كيفية تعريف الإعداد التعليمي المثالي لمستقبل الأجيال القادم.

في حين يتم الاعتراف بقوة وحدود استخدام الذكاء الصناعي كوسيلة لنقل الحقائق والجوانب الأكاديمية للمناهج الدراسية، فإن هناك حاجة ملحة لاستغلال قدرات هذا المجال في دعم التجربة النفسية والشخصية داخل البيئة الفصلية.

إن إدماجه للعواطف وانفعالات الطالب - الاستجابة لحالة مزاجه ودرجة اهتمامه والمخاوف الشخصية - يتيح تخطيط برنامج تعليم فردي ذو مستوى عالٍ من المرونة والتكيف الشخصي.

وبالتالي بإمكان نظام كهذا أن يؤدي دوراً محورياً فيما يتعلق بفهم الذات وتطوير الوعي والسعي لتحقيق هدف حياة ذات مغزى وذلك عبر تشكيل بيئة غامرة ومعبرة لاحتضان كل فرد بما فيه من خصائص وعناصر فريدة.

وتساهم تلك الدينامية الجديدة بتوفير منظور متكامل حيث تحتضن التحسينات التكنولوجية جوانب روحية وحياة اجتماعية وجسدية، وغيرها الكثير من عناصر السعادة والصحة العامة للإنسان ضمن منظومة تعليم محوره الإنسان نفسه وليس مجرد انتقال المعلومات إليه بلا روح ولا فهم عميق لما يسعى الوصول له حقاً طوال الرحلة التعليمية برمتها.

.

.

إنه الوقت لأن نقلب صفحة الماضي ونبدأ رحلتنا نحو عصر ذهني وملهم!

#قادرين

1 মন্তব্য