التحول الثوري نحو الإبداع التصحيحي

يتوهّمنا الاعتقاد بأن التقدم يأتي عبر خيار ثابت أو اندفاع عشوائي.

إنه نداءٌ للنقد الذاتي والمواجهة الجذرية – لاسترداد رؤيتنا وقوّة الابتكار لدينا؛ لتحويلهما سوياً إلى قوة دافعة للتحول الإنساني الشامل.

تعمل الرؤية بمثابة خارطة الطريق، لكن دون الابتكار الذي يتمحور حول القصد，فهي تبقى كلامًا فارغًا.

إن لكل تقدم ثوري أساس مميز: تحديث رؤيتنا باستمرار من خلال تجارب مبتكرة جريئة وغير تقليدية.

وهذا لا يعني التقلبات– بل الاستعداد لتشكيك اسس معتقداتنا واستثمار الطاقة اللازمة للمضي قدمًا على الرغم من عدم اليقين.

فالأمور المؤسسية والثقافية ليست مقاوِمتَين للابتكار وحسب;بل غالبا ما تعمل جاهدة لمنعه.

وقد أصبح الوقت مناسباً للاعتراف بهذا الانشقاق الاصطناعي وأن نحشد طاقتنا نحو فهم ومعاملة الابتكار كقوة لصنع القرار وليس عبئ عليه .

لذلك ، دعونا نسعى Jeagerism* الجديد : إعادة تشكيل الرؤية والاستدامة الإبداعية جنبًا إلى جنب ؛ تحقيق ذلك بمزيج نابض بالحياة من الاكتشاف والتصحيح, وطرح تناقضات قديمة ذات اتجاه أحادي إلى مزلاج المصطلح القديم.

ويبدأ النهوض بالوعي الجديد بقبول ضرورة وجود مساحة آمنة لإطلاق الابداع الحر ,والذي يخضع لرؤى واسعة ومتعددة الطبقات ،وذلك بهدف خلق جو مثالي لحركة اجتماعية شاملة تؤدي للإصلاح الثقافي والحركي والفكري أيضًا .

لنركز على فتح أبواب للعقول الواسعة وانفتاحها على تغييرات هائلة ،وتوسيع مداركنا وغرس ثقافة عززت دور البحث والتنقيب لفنانين ومفكرين وفلاسفة وتجار محتملين قادمين الذين يستلهمون ويتعلمون وينخرطون بثقة وبجرأة فيما يسمونه بالعصر الحديث للأبحاث المعرفية الجديدة و معرفيات القرن الواحد والعشرين .

.

*Jeagerism : مصطلح مجازي يشير إلى حركة مجتمعة تسعى لترسيخ فلسفة تحالف الرؤية والإبداع كمصدر أساسي للتطور الاجتماعي والأخلاقي والبناء الاقتصادي والنماء العلمي والمعرفي .