الرقمنة والتحضر: تحديان مترابطان يجب معالجتهما بشكل متكامل

يُسلط التركيز على ضرورة ضمان وصول الجميع إلى تكنولوجيا رقمية حديث بينما نقتحم عصر البيانات والذكاء الاصطناعي الضوء على الجانب الواحد من قصة الروابط المتنامية بين رقمنة العالم والنمو الحضاري.

لكن دعونا نتوسع أكثر في فهم كيف تؤثر هذه الثورة الرقمية أيضاً على تضخم المدن وتعزيز اللامساواة فيها.

الفجوات الحضرية والرقمية كثيرا ما تتداخلان ويجب معالجتهما معاً.

مدن اليوم تصبح مكتظة بشكل أكبر بسبب التدفق الكبير للمهاجرين الذين قد يكون بعضهم محرومين بالفعل من الفرص الاقتصادية والأكاديمية بسبب ضعف المهارات الرقمية أو قصور في البنية الأساسية الرقمية.

إن ترك هؤلاء الأشخاص خلف الخط لن يؤدي فقط إلى زيادة الفصل الاجتماعي بل أيضا قد يؤخر التنمية الإقليمية.

لذلك، يجب إدراج سياسات الدمج الرقمي ضمن مخططات التحضر الحديثة لدينا.

بالانتقال الآن إلى المناقشة الثانية حول التأثير البيئي غير المباشر للثورة التقنية، يبدو أنه من الجدير بالنظر كذلك إلى الترابط بين ازدياد حضارة العمرانية والإنتاج المرتفع للغلاف الكربوني الناجم عن الطاقة المستخدمة لعمليات المصانع ومعالجة البيانات الهائلة بالتقنية.

لذا، عند البحث عن طرق مبتكرة وخضراء للتحول الرقمي والتصنيعي، فلننظر أيضا كيف يمكن أن تساعد هذه الأفكار الجديدة مدن المستقبل ذات البصمة البيئية الصغيرة والمعايشة المُرضية اجتماعيا واقتصاديا لجميع سكانها.

#مهتما #إدارة