اللغة كوسيط للتحول الاجتماعي: هل تفتح الشعر والقصة أبوابًا جديدة للفهم والإصلاح؟

بالرغم من كون الشعر والأدب مرآة صادقة للعواطف البشرية والسلوك الجمعي، فقد اكتسبتا أيضاً القدرة على تحويل ومراجعنة الواقع نفسه.

بمعزل عن الانعكاس البلاغي للطبيعة الإنسانية كما هو عليه، فإن هاتين الصيغتان الفنية تحملان ضمناً مشروعاً ثوريًا.

فهي تسمح برؤيتنا وتقييمنا للعالم من منظور فريد ومن ثم تشكيله وفق رغبتنا ورؤيتنا.

تنتقد بعض التصورات الهامشية لهذا التحول قائلة بأن الشعر والأدب مجرد لعب كلام فارغ وإن كان مؤثرًا جدًا.

لكن الحقائق التاريخية تقود بنا لشاهد آخر.

لقد سببت كتابات شكسبير تغييرات اجتماعية كبيرة ضمن عصره مما جعله قاضيًا ثقافيًا لكل عصر لاحق!

نفس الأمر يمكن قوله بالنسبة لجبران خليل جبران وطريقه اللامحدود في استخدام التصور المجازي والصوفي لإلقاء الضوء الجديد على المفاهيم الاجتماعية والدينية الراسخة آنذاك.

إذن، إن السؤال المطروح الآن هو التالي: إذا كانت هذه الأقوال قابلة للنضوج فيما يتعلق باستقطاب الحكومات ودفع عجلة التغير البنيوية، فلماذا لاتستخدم أكثر فعاليّة لهذه الغاية ذاتها؟

وكيف بوسعنا كمتلقين لهما أن نقرّب لهما المزيد من الأصوات المؤثرة الأخرى كي تدخل إلى مجال اهتمامهما وبالتالي تؤدي بهم نحو مهام أقوى خدمة للسلم العالمي والعدالة الاجتماعية؟

1 تبصرے